بكين أول مارس 2017 / أظهرت أحدث نتائج الأرقام الصادرة عن وزارة التجارة الصينية إن إجمالي حجم الأعمال التجارية بين الصين والدول العربية في عام 2016 وصل إلى 171.14 مليار دولار أمريكي ، لتبقى الصين أكبر شريك تجاري للسعودية ومصر والعراق وغيرها من الدول العربية، وشريكا تجاريا رئيسيا للدول العربية .
وذكرت الوزارة في بيان صدر على موقع شبكتها في فبراير المنصرم، أن في عام 2016 ، بلغ حجم الصادرات الصينية إلى الدول العربية 100.84 مليار دولار أمريكي، بينما بلغ حجم الواردات الصينية منها 70.3 مليار دولار أمريكي ، الأمر الذي يشير إلى توسع التعاون الثنائي في قطاعات متزايدة ، وتشكيل أولي لهيكل جديد للتعاون الثنائي. وحسب البيان، لاتزال الدول العربية مصدرا رئيسيا للنفط الخام في الصين ، واستوردت الصين طوال العام الماضي 150 مليون طن من النفط الخام من الدول العربية ، بزيادة 3.7 في المائة على أساس سنوي ، لتشكل 40.5 في المائة من إجمالي حجم النفط الخام المستورد في البلاد .
وفي عام 2016 ، بلغت قيمة عقود مشروعات المقاولة الموقعة حديثا للشركات الصينية في الدول العربية 40.37 مليار دولار أمريكي ، بزيادة 40.8 في المائة على أساس سنوي ، محتلة بذلك 16 في المائة من إجمالي العقود الصينية الموقعة حديثا في العالم ، بزيادة 2.9 نقطة مئوية عن الرقم المسجل في نهاية عام 2015 . ومن جهة حجم الأعمال المنجزة للشركات الصينية في الدول العربية، وصل الرقم إلى 33.6 مليار دولار أمريكي ، بزيادة 10.6 في المائة على أساس سنوي . وذكرت الوزارة أن الشركات الصينية تعرض رغباتها المتزايدة في المشاركة في استثمار وتمويل المشروعات والتعاون الشامل في أعمال التشغيل والإدارة في الدول العربية ، علاوة على الارتقاء بوعيها وقدراتها لمكافحة المخاطر المتعددة .
إلى جانب ذلك ، شهد الاستثمار الصيني زيادة سريعة في الدول العربية . وبلغ حجم الاستثمار المباشر غير المالي للشركات الصينية في الدول العربية 1.15 مليار دولار أمريكي في 2016، بزيادة 74.9 في المائة على أساس سنوي ، مرتفعا بـ30.8 نقطة مئوية عن معدل نمو إجمالي الاستثمار المباشر غير المالي للشركات الصينية في خارج البلاد في الفترة نفسها . الجدير بالذكر أن صندوق طريق الحرير الصيني اشترى 7.4 في المائة من أسهم مشروع لتوليد الكهرباء بتقنية الفحم النظيف في الإمارات ، ليصبح الأول من نوعه في المنطقة .
علاوة على ذلك ، تناقشت الصين مع السعودية وعمان وغيرها من الدول بشأن التعاون في تطوير حدائق صناعية . وقد أطلقت الشركات الصينية أعمال بناء البنية التحتية لحديقة صناعية صينية في منطقة "الدقم" الصناعية في سلطنة عمان . وفي هذا الصدد، أشارت الوزارة إلى أن هيكل التعاون قد تشكل بين الصين والدول العربية بشكل أولي، حيث يتعمق التعاون بين الصين والسعودية والإمارات والسودان في مجال الطاقة ، وشهدت مشروعات التعاون الثنائي في السعودية والإمارات ومصر والجزائر، التي تتناول الطاقة الكهربائية والاتصالات والنقل والحدائق الصناعية وغيرها من قطاعات البنية التحتية ، شهدت تطورات مستمرة .