تونس 25 يناير 2017 /بحث الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي اليوم (الأربعاء)، سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين بلاده والقاهرة مع وزير الخارجية المصري سامح شكري الموجود حاليا بتونس .
وقالت الرئاسة التونسية في بيان نشرته في موقعها الرسمي على (فيسبوك) ، إن السبسي أكد خلال هذه المحادثات على "متانة علاقات الأخوة والتعاون القائمة بين تونس ومصر".
ودعا الرئيس السبسي في هذا السياق، إلى تعزيز تلك العلاقات على مستوى كافة المجالات .
كما أعرب عن ارتياحه لمستوى التشاور والتنسيق بين البلدين، مشددا على ضرورة تكثيفه بما ينسجم والتحولات العميقة والمتسارعة التي تشهدها المنطقة وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في ليبيا.
فيما اكد شكري خلال هذه المحادثات على الأهمية التي توليها القيادة المصرية لتعزيز التعاون مع تونس ورغبتها في مزيد تطوير العلاقات الثنائية، وحرصها على الإعداد الجيد للاستحقاقات القادمة منها عقد الدورة 16 للجنة العليا المشتركة التونسية-المصرية بالقاهرة.
وأشار البيان الى أن سامح شكري" أبرز حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على تلبية الدعوة الموجهة إليه لزيارة تونس وتطلعه إلى لقاء أخيه الباجي قائد السبسي"، معتبرا أن هذه الزيارة من شأنها أن "تساهم في التأسيس لمرحلة جديدة من التعاون المثمر وتمكن من تعميق التشاور حول المسائل التي تشغل البلدين".
من جهة أخرى، أعرب وزير الخارجية المصري عن تقديره للمبادرة التونسية وللجهود المبذولة لحل الأزمة في ليبيا، مؤكدا على محورية دول الجوار ومساهمتها في تحقيق حل سياسي توافقي بين مختلف الأطراف الليبية.
وأكد في هذا السياق، استعداد مصر للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية تونس ومصر والجزائر المقرر عقده بتونس خلال النصف الأول من شهر فبراير القادم لمناقشة الملف الليبي.
وكان وزير الخارجية المصري، ترأس الثلاثاء ونظيره التونسي خميس الجهيناوي، أعمال الدورة 13 للجنة التشاور السياسي التونسية-المصرية.
واستأثر الملف الليبي بأهمية بالغة خلال هذه المشاورات، وذلك على ضوء المبادرة التي طرحتها تونس المتعلقة بتكثيف جهود تونس والجزائر ومصر، برعاية الجامعة العربية والأمم المتحدة و الإتحاد الإفريقي بهدف تفعيل اتفاقية الصخيرات التي إنبثقت عنها حكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فايز السراج، وذلك في سياق البحث عن حلول للخروج من حالة الإنسداد الراهنة التي تمر بها الأزمة الليبية.