بكين 29 ديسمبر 2016 /أعربت الصين اليوم (الخميس) عن معارضتها الشديدة لزيارة وزيرة الدفاع اليابانية تومومي اينادا لضريح ياسوكوني سيء السمعة، وقالت ان الصين ستقدم احتجاجا رسميا لليابان بشأن القضية.
جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ خلال مؤتمر صحفي يومي.
وقالت انه من المثير للسخرية حقا ان الوزيرة زارت صباح اليوم الضريح الذي يكرم 14 من مجرمي الحرب من الدرجة الاولى بعد يوم واحد فقط من زيارتها برفقة رئيس الوزراء شينزو آبي لميناء بيرل هاربر في زيارة وصفتها الحكومة اليابانية برحلة مصالحة.
واشارت بعض التقارير الى ان زيارة آبي الاخيرة لبيرل هاربر ليست اكثر من استعراض سياسي بهدف تعزيز التحالف الياباني الامريكي.
وبخلاف تقديمه التعازي الخالصة والدائمة لارواح الامريكيين الذي لقوا حتفهم على يد قوات الامبراطورية اليابانية الاستعمارية، لم يقدم آبي اعتذارا.
واضافت هوا ان خطوة ايناندا تعكس مجددا ان عددا من اليابانيين مصرون على الابتعاد عن الحقائق التاريحية، وان تلك الانشطة ستجعل المجتمع الدولي اكثر حذرا من اليابان.
وتابعت "ندعو مجددا القادة اليابانيين لمواجهة تاريخ عدوان بلادهم بشكل مباشر والتفكر فيه مليا"، ودعت اليابان للتعامل مع القضايا المتعلقة بموقفها تجاه تحمل المسؤولية، للتاريخ والمستقبل.
ومشيرة الى ان الانسان لا يمكن ان يحيا بدون ثقة، حثت هوا اليابان على الوفاء بتعهداتها والتزاماتها والاستماع بصدق لصوت العدل النابع من المجتمعين المحلي والدولي.
ويعد الضريح سيء السمعة رمزا للعسكرية اليابانية في الماضي.
وقالت هوا يوم الثلاثاء انه لا يمكن لليابان ابدا قلب الصفحة بدون تحقيق المصالحة مع دول فى اسيا، منها الصين.
كانت الصين احدى اكبر المناطق التى عانت فى اسيا-الباسيفيك خلال الحرب العالمية ضد الفاشية وقدم الشعب الصيني تضحيات كبيرة لتحقيق النصر.
وبلغ اجمالي عدد القتلى من المدنيين والعسكريين الصينيين نحو 35 مليونا، اي ثلث اجمالي ضحايا الحرب العالمية الثانية.