حملة لحث اللاجئين السوريين في تركيا على المشاركة في الحرب على تنظيم الدولة الاسلامية

اسطنبول 27 ديسمبر 2016 / اقترح بعض الاتراك تجنيد اللاجئين السوريين في الجيش التركي، في ظل ارتفاع حصيلة قتلى الجنود الاتراك فى مهامهم شمال سوريا.

وأطلقت حملة على الانترنت مؤخرا تدعو الى تجنيد الرجال السوريين في تركيا ممن تتراوح اعمارهم ما بين 18 الى 45 عاما وارسالهم لميادين القتال.

ووقع 260 الف تركي على الطلب في غضون ايام وسيرسل للقيادة العامة للجيش التركي للنظر فيه حال وصول العدد الى 300 الفا.

والهدف الرئيسي للعملية العسكرية التركية فى سوريا هو منع اكراد سوريا من الاستيلاء على المزيد من الاراضي لتأسيس منطقة ذاتية الحكم او دولة مستقلة على الحدود مع تركيا، في اسوا الحالات.

مع انتشار اخبار عن مقتل المزيد من الجنود الاتراك، اصبح كاتب المقالات التركي يلماز اوزديل من اعلى الاصوات الرافضة للجوء السوريين في بلاده.

وفي مقال نشرته صحيفة (سوزكو) التركية الاسبوع الماضي، انتقد الكاتب الرجال السوريين المقيمين في تركيا "لعدم قيامهم بشيء تجاه بلادهم".

وكتب يقول "بدلا من حماية بلادهم، يمرح اولئك الاشخاص في بلادنا."

وأعرب الاتراك عن مخاوفهم على مواقع التواصل الاجتماعي ازاء تزايد اعداد القتلى في صفوف القوات التركية في سوريا، وأعربوا ايضا عن غضبهم بسبب صمت الرجال السوريين الذين يعيشون في تركيا.

ووصف المعظم الرجال السوريين ممن هم في سن التجنيد وفروا من بلادهم بالخونة.

وتقول تغريدة على موقع تويتر "اولئك الذين باعوا بلادهم، سيبيعون تركيا على أية حال."

ويقول حقان ارول الصحفي المقيم باسطنبول انه من غير الواقعي الاعتقاد بان يقاتل هؤلاء السوريون فى بلادهم تحت الراية التركية.

وقال "لقد فروا من بلادهم بالفعل، من يضمن انهم لن يتركونا عندما تسوء الامور."

وووصف عبد الله اجار المحلل الامني النقاش الدائر حول الامر بالخالي من المعنى، مضيفا "الجنسية التركية شرط مسبق للانضمام للجيش".

ويرى ان تركيا قامت بالفعل بما هو ضروري لهؤلاء السوريين الذين يريدون العودة إلى بلادهم والمشاركة في النضال.