العاهل الأردني : هجوم الكرك "لن يؤثر على أمننا بل سيزيدنا قوة"

/مصدر: شينخوا/  08:38, December 21, 2016

عمان 20 ديسمبر 2016 /أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن الهجوم الذي تعرضت مدينة الكرك جنوب عمان "لن يؤثر على أمن واستقرار الأردن، بل سيزيده قوة".

وقال العاهل الأردني ، خلال زيارة قام بها اليوم (الثلاثاء) الى المديرية العامة لقوات الدرك ، ان "هذا العمل الإرهابي الذي تعرضت له مدينة الكرك لن يؤثر على أمن واستقرار الأردن، بل سيزيده قوة، ولن يستطيع المجرمون العابثون المساس به" ، وفق بيان للديوان الملكي الأردني.

وشن مسلحون هجمات بعد ظهر الأحد على مركز للشرطة ودوريات أمنية في الكرك ما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص بينهم سبعة من عناصر الأمن وسائحة كندية اضافة الى 34 مصابا.

وأعلنت السلطات في وقت متأخر من مساء اليوم نفسه انتهاء عملية أمنية ضد المهاجمين الذين تحصنوا في قلعة الكرك بمقتل أربعة مسلحين.

وأشار الملك عبد الله الثاني إلى أن "العالم يعاني كل يوم من الإرهاب ويخوض معركة مصيرية ضده ؛ وما حصل في المملكة يحصل في دول أخرى في الغرب والشرق".

والتقى الملك مدير عام قوات الدرك اللواء الركن حسين الحواتمة، وبحث "بعض الأمور ذات الطابع الأمني والتنظيمي المتعلقة بقوات الدرك"،بحسب البيان.

وأعرب الملك عبدالله عن تعازيه "بالذين قضوا أثناء أدائهم لواجبهم المقدس إلى جانب مواطنين أبرياء" ، مشيدا "بالكفاءة العالية لمنتسبي قوات الدرك وما يتمتعون به من مهنية واحترافية ، تمكنهم من التعامل مع مختلف القضايا والمستجدات الأمنية".

وأكد الملك عبد الله الثاني اعتزازه بمنتسبي الأجهزة الأمنية، الذين قال انهم "سطروا شجاعة وإقدام في الدفاع عن الوطن"، مضيفا "لقد خاطروا بحياتهم لإنقاذ الرهائن، أثناء العمل الإرهابي الجبان، وندرك صعوبة ذلك، وهذا ما زاد من مخاطر العملية".

ولم تتضح حتى الآن هوية منفذي الهجوم وما اذا كانوا ينتمون لأي تنظيم.

وجاء في بيان مشترك صادر عن مديرية الأمن العام الأردنية وقوات الدرك ان "السلطات باشرت التحقيقات للوقوف على كافة تفاصيل الحادثة وتحديد هوية المسلحين وانتماءاتهم".

كما أفاد البيان بضبط "كميات من الأسلحة الاوتوماتيكية والذخيرة بحوزة الإرهابيين القتلى".

وقال وزير الداخلية الأردني سلامة حماد في مؤتمر صحفي الاثنين ان "الكثير من المعلومات متوفرة لدينا لكن الجهات المختصة لا تستطيع الافصاح عنها وذلك لعدم الاضرار بالتحقيقات التي تجريها الاجهزة الامنية".

ورفض حماد الافصاح عن جنسية المهاجمين ، وقال ان "الاجراءات تحتاج إلى متابعة وأين كانوا ومع من اتصلوا ومصدر الاسلحة وغير ذلك".