الصين والإكوادور تتعهدان بتعزيز القدرة الإنتاجية والتعاون التجارى

/مصدر: شينخوا/  10:41, November 19, 2016

كويتو 18 نوفمبر 2016 / اتفقت الصين والإكوادور هنا أمس الخميس على تعزيز التعاون بينهما فى القدرة الإنتاجية فضلا عن المجالات الاقتصادية والتجارية، وفقا لما جاء فى بيان مشترك صدر خلال زيارة الرئيس الصينى شى جين بينغ إلى تلك الدولة التى تقع فى أمريكا اللاتينية .

وخلال المحادثات بين الرئيس شى ونظيره الإكوادورى رافائيل كوريا، تبادل رئيسا الدولتين وجهات النظر عن العلاقات بين الصين والإكوادور وعلاقات الصين مع أمريكا اللاتينية والقضايا الدولية والإقليمية محل الاهتمام المشترك، وفقا لما ذكر البيان .

وسعيا إلى تعزيز القدرة الانتاجية والتعاون فى الاستثمار، تعهدت الدولتان بتنفيذ مشروعات كبرى فى البترول والغاز والتعدين والبنية الأساسية والحفاظ على المياه والاتصالات والتمويل واستكشاف التعاون فى الزراعة وصناعة البتروكيماويات وبناء السفن وصناعات التعدين والورق .

وترغب الصين فى العمل مع الإكوادور فى نقل التكنولوجيا من اجل تعزيز التصنيع فى الدولة وتعزيز قدراتها فى التنمية المستقلة.

وتعهدت الدولتان بتشجيع شركاتهما ومؤسساتهما المالية على بحث التعاون المحتمل فى مصفاة الباسيفيك ،وهو مجمع كبير للبتروكيماويات فى مقاطعة مانابى فى شمال الإكوادور الذى سوف يكون دعامة لصناعة البتروكيماويات فى الإكوادور والمنطقة كلها أيضا .

وفى مجال التجارة تسعى بكين و كيتو الى تحقيق نمو تجارى قوى ومستدام ومتوازن وتعهدتا بجعل الأمور أكثر ملاءمة لمنتجات كل منهما للوصول الى اسواق الطرف الآخر .

كما اعرب الجانبان عن الرغبة فى تعزيز تبادلاتهما فى العلوم والتكنولوجيا وفقا لما ذكر البيان .

وترغب الصين فى القيام بدور نشط فى مدينة ياكاى للمعرفة وبرنامج بروميثيوس وتسهيل التعاون بين أكاديميات البحث العلمى ومؤسسات التعليم العالى والشركات فى أعمال البحوث والتطوير المشتركة فضلا عن تسويق وتصنيع إنجازات البحث العلمى .

كما وافقت الصين والإكوادور على تعزيز تعاونهما فى مجالات التعليم والثقافة والصحة والرياضة والسياحة والقضاء وتعزيز التبادلات بين وسائل الإعلام والفنانين والطلاب لدى البلدين وزيادة عدد تبادلات الطلاب من أجل تعزيز التفاهم والصداقة بين الشعبين .

وقالت الوثيقة أن الجانبين أكدا مجددا أنهما سوف يواصلان تبادل احترام السيادة وسلامة الأراضى لكل منهما ودعم مصالحهما الأساسية وشواغلهما الهامة .

وأكدت الإكوادور مجددا تمسكها القوى بسياسة الصين الواحدة ودعمها جهود بكين لتحقيق التوحيد الوطنى، فى الوقت الذى يدعم فيه الجانب الصينى جهود الإكوادور للسعى الى طريق التنمية الذى يناسب ظروفها الوطنية والحفاظ على الاستقلال والسيادة وسلامة الأراضى والأمن .

كما وافق الجانبان ايضا على الحفاظ على تبادلات وثيقة عالية المستوى وتعزيز الاتصالات بين أجهزتهما التشريعية وأحزابهما السياسية وعلى المستوى المحلى فضلا عن التعاون بين وزارتى الخارجية من اجل ايجاد أرضية مشتركة أوسع وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة .

وأعربت الصين والإكوادور فى البيان عن الاعتقاد بأن التعاون العملى هو جزء هام من الشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما .

وسعيا وراء تحسين تعاونهما الشامل أعرب الجانبان عن الاستعداد لزيادة تكامل استراتيجياتهما التنموية والاستفادة الكاملة من سلسلة آليات التعاون فى مجالات مثل القدرة الانتاجية والاستثمار والتجارة والزراعة والتكنولوجيا .

ووفقا للبيان المشترك اتفقت الدولتان على ان بينهما مصالح مشتركة واسعة فى الكثير من القضايا الدولية والاقليمية الرئيسة.

وستحافظ الدولتان من خلال الأمم المتحدة ومجموعة ال 77 فضلا عن الكثير من أطر التعاون المتعددة الأطراف الأخرى على اتصالات وثيقة وتعاون بشأن إصلاح الأمم المتحدة والحوكمة الاقتصادية العالمية وتغير المناخ وأجندة 2030 للتنمية المستدامة، من أجل تعزيز التعاون بين الجنوب والجنوب وصون مصالح العالم النامى .

وتدعم الصين رئاسة الاكوادور لمجموعة 77 فى عام 2017 وترغب فى العمل معها من اجل زيادة نفوذ وصوت الدول النامية فى الشئون العالمية .

وكان الرئيس شى قد وصل إلى كويتو عاصمة الاكوادور بعد ظهر يوم الخميس فى مستهل زيارة دولة اليها التى تعد زيارته الثالثة الى امريكا اللاتينية منذ توليه منصب الرئيس فى عام 2013 .

والى جانب الاكوادور فان الجولة التى تستغرق اسبوعا واحدا ستضم أيضا بيرو وشيلى . وفى بيرو سوف يحضر شى اجتماع القادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادى لآسيا الباسيفيك ال24 من 19 الى 20 نوفمبر فى مدينة ليما عاصمة بيرو .