بوغوتا 2 أكتوبر 2016 / أحاطت ظلال من الشك بمستقبل عملية السلام في كولومبيا يوم الأحد بعد فرز أغلبية الأصوات المشاركة في استفتاء وطني حول قبول أو رفض اتفاق الحكومة مع حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)، حيث أشار الفرز إلى تقدم المعسكر الرافض للاتفاق بفارق ضئيل.
وفيما كانت أسابيع من الاستطلاعات قد أظهرت تفوقا للمعسكر المؤيد، فإن المعسكر الرافض تقدم بعد حصوله على نسبة 50.23 بالمائة من الأصوات التي صوتت بـ "لا"، بينما حصل المعسكر المؤيد على 49.76 بالمائة من الأصوات التي صوتت بـ "نعم"، وذلك بعد فرز 99.69 بالمائة من الأصوات.
وسوف يمثل ذلك ضربة كبيرة لحكومة الرئيس خوان مانويل سانتوس و"فارك"، اللتين توصلتا إلى اتفاق سلام في شهر أغسطس بعد أربعة أعوام من المفاوضات.
ويعد مستقبل عملية السلام في كولومبيا حاليا غير مؤكد، كون استعداد حركة "فارك" لنزع سلاحها، وتجمع عناصرها في مناطق خاصة في جميع أنحاء البلاد والتحول إلى حزب سياسي، يعتمد على القبول الشعبي.