مانيلا 10 سبتمبر 2016 / أكد الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي اليوم (السبت) إن الفلبين سوف تسعى لانتهاج سياسة خارجية مستقلة "من دون أي تدخل" من أي بلد.
وقال دوتيرتي، في مؤتمر صحفي، عقده في مدينة دافاو، وهي مسقط رأسه، بجنوب الفلبين، "في علاقاتنا مع العالم، سوف تسعى الفلبين إلى انتهاج سياسة خارجية مستقلة".
وأضاف "نحن سوف نراعي، ويجب الإصرار، وأكرر، لا بد لي من الإصرار، سوف نراعي المبادئ العريقة المتمثلة في المساواة في السيادة وعدم التدخل والالتزام بالتسوية السلمية للمنازعات بما يخدم شعبنا ويحمي مصالح بلادنا".
وقال إنه يعتقد أن هذه هي "الكلمات الأكثر تعبيرا" عما قاله في القمة، التي اختتمت لتوها، وجمعت قادة رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) وشركاء حوار الرابطة في فينتيان عاصمة لاوس.
وقال إنه لم يكن في نيته الإساءة إلى أي شخص في ذلك الاجتماع، مضيفا أنه فقط يريد "إرسال رسالة مفادها أنه لدينا كل الحق في انتهاج سياسة خارجية مستقلة دون أي تدخل".
وتابع "آمل أن يكونوا قد أدركوا ذلك الآن"، دون الخوض في التفاصيل، مضيفا "ليس لدي أي التزام لإرضاء الجميع أو لإرضاء شخص ما".
ولم يذكر دوتيرتي أسماء أو أي بلد معين يعتزم إرسال رسالة واضحة إليه.
ولكن قبل عقد الاجتماع رفيع المستوى لقادة "الآسيان" ونظرائهم من شركاء حوار "الآسيان"، لاحق الجدل دوتيرتي لإدلائه بـ "تصريحات حادة" ضد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بخصوص تعليقات أدلى بها مسؤولون أمريكيون إزاء عمليات قتل خارج نطاق القانون مرتبطة بحملة ضد المخدرات في الفلبين.
ودفعت تصريحات دوتيرتي أوباما إلى إلغاء اجتماع كان مقررا مع دوتيرتي يوم الخميس الماضي على هامش اجتماعات لاوس.
كما شكر دوتيرتي الصين للمساعدة التي قدمتها للحملة التي تشنها الفلبين ضد المخدرات غير المشروعة.