واشنطن 7 سبتمبر 2016 /عند نقطة الانعطاف التي يمر بها الاقتصاد العالمي، ثمة حاجة إلى أن يعمل أعضاء مجموعة العشرين على إنعاش التجارة والاستثمار، هكذا قال جون دينتون النائب الأول لرئيس غرفة التجارة الدولية.
وذكر دوينتون خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) إن "قمة مجموعة العشرين هذه في هانغتشو عقدت عند نقطة يبدو فيها أن المفهوم الشامل للعولمة عرضة للتهديد".
وأضاف دينتون أن الاقتصاد العالمي يمر بنقطة تضخم صعبة حيث تقسم العولمة، كما يقال، العالم وتحدث تفتتات حقيقية في عدد من الاقتصادات.
وأشار إلى أن "ما يحدث الآن هو أن عددا من المواطنين حول العالم لا يشهدون فوائد العولمة... ويميلون إلى اتهام العولمة والتجارة بأنهما تقفان وراء جميع حالات فقدان الوظائف وجميع حالات انعدام المساواة التي يشهدونها".
وأضاف أن مخاوفهم لها علاقة كبيرة بتطور التكنولوجيا وأيضا بالأنماط المتغيرة للنمو الاقتصادي .
وقال دينتون إن "انعقاد قمة مجموعة العشرين في الصين في هذه المرحلة تحديدا أمر مثير للاهتمام ".
وأشار إلى أن الصين أصبحت مستفيدا رئيسيا من العولمة، وهانغتشو هي المكان الذي ولدت فيه شركات رقمية جديدة مثل (علي بابا)، مضيفا أن "هناك الكثير من الفرص التي نشأت للعالم الشامل، ولاسيما للصين والكثير من الشركات الصينية، من خلال العولمة".
وأكد دينتون أنه من الأهمية بمكان أن يبعث قادة مجموعة العشرين برسالة وإشارة واضحين مفادهما أنهم يدعمون الاقتصاد العالمي وعملية العولمة.
فعقب اختتام قمة مجموعة العشرين، اتفقت المجموعة في بيانها على أنها ستتخذ إجراءات لضمان تقاسم الفوائد المنبثقة عن النمو الاقتصادي والعولمة والابتكار التكنولوجي تقاسمها على نطاق واسع، وشددت على أهمية وصول فوائد التجارة والأسواق المفتوحة إلى الجماهير الأعرض بصورة أكثر فعالية.
وذكرت غرفة التجارة الدولية في بيان أنه من الأهمية بمكان أن تعمل الشركات والحكومات معا لتوضيح كيف ولماذا تهم التجارة الجميع.
ومع تزايد الشكوك إزاء العولمة، انخفض نمو التجارة الدولية إلى ما دون 3% لعدد من السنوات. وثمة حاجة إلى قيام الدول بدفع نمو التجارة لمساعدة الاقتصاد العالمي على النمو، على حد قول دينتون.
وأضاف دينتون أن تباطؤ نمو التجارة أدى إلى تباطؤ النمو العالمي وكذا إلى التحولات الهيكلية للاقتصاد العالمي مثل ظهور المنصة الرقمية وخلق تكنولوجيات مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد .
وذكر دينتون أنه من المهم أن تقر مجموعة العشرين بتباطؤ نمو التجارة كقضية خطيرة. وقد فعلت الصين ذلك للمرة الأولى عندما أدرجت التجارة على أجندة مجموعة العشرين، وأصدر وزراء تجارة مجموعة العشرين بالفعل إعلانا هاما في هذا الصدد، لافتا إلى أنه "تحول كبير، وينبغي الإشادة بالصين لقيامها بذلك".
وتحدث دينتون عن ضرورة وقف صعود الحمائية وتراجع التجارة العالمية،داعيا أيضا أعضاء مجموعة العشرين إلى المصادقة على اتفاقية تسهيل التجارة التي ستتيح فرصا بعدة مليارات من الدولارات للاقتصاد العالمي.
وأشادت غرفة التجارة الدولية بالجهود التي تبذلها مجموعة العشرين لمعالجة تباطؤ نمو التجارة، قائلة إن "قمة هانغتشو تمثل خطوة كبيرة للأمام فيما يتعلق بوضع أجندة ذات مصداقية وعملية المنحى لدفع النمو الشامل عبر التجارة".
كما دعت قادة مجموعة العشرين إلى "تحويل الأقوال إلى أفعال"، مضيفة أنه "مع صعود الحمائية إلى معدل غير مسبوق، لا مجال لتقصير مجموعة العشرين في الوفاء بأحدث التزاماتها المتمثلة في الإبقاء على الأسواق مفتوحة".