بكين 31 أغسطس / قال وزير الثقافة والإعلام السعودي عادل زيد الطريفي في المقابلة الخاصة التي أجراها مع وكالة أنباء شينخوا إن مبادرة الطريق والحزام التي طرحتها الصين، تعد أحد المحاور الأساسية التي تعتمد عليها خطة "رؤية السعودية 2030"، نظرا لتكون الصين أكبر الشركاء الاقتصاديين للسعودية على مستوى العالم.
وأكد الطريفي أن السعودية تسعى لنقل التكنولوجيا الصينية في التصنيع إلى جانب الاستفادة من الخبرة الصينية في البنية التحتية بما ينفع المملكة العربية السعودية، مضيفا "بقراءة رؤية السعودية 2030 سنجد أن هناك مواضيع كثيرة منها تتحدث عن أشياء متناغمة مع مبادرة الحزام والطريق."
وفي الحديث عن قمة مجموعة العشرين المقبلة، أكد الطريفي أن هناك اعتقاد شديد بأن قمة مجموعة العشرين المقبلة في الصين ستكون قمة ناجحة، "لقد أعد نظرائنا الصينيون عملاً جيدا وكبيرا وشاقا، وركزوا على موضوعات مهمة من بينها الابتكار في الصناعة والتطوير وعلى إعادة إنعاش الاقتصاد الدولي.
وأضاف أن هناك 3 جلسات رئيسية، إلى جانب الجلسة الختامية ستتعلق بالصعوبات التي تواجه العالم بأسره ومن ضمنها البطالة والفقر ومكافحة الإرهاب، وهي موضوعات مهمة بالنسبة إلى كلا من السعودية والصين.
وتابع قائلا إن السعودية لا تأتي لقمة مجموعة العشرين بصفتها عضو فقط ولكن لسعيها للإسهام بشكل كبير قي إنعاش الاقتصاد العالمي، وهو ما دفعها خلال الأشهر الماضية لطرح "رؤية السعودية 2030" عبر المجلس الاقتصادي والتنموي والتي أقرها ملك البلاد.
وأستطرد الطريفي قائلا "لعلي انتهز هذه الفرصة للحديث عن الثقافة والفن في المملكة العربية السعودية حيث قدمت وزارة الثقافة والإعلام السعودية تسع مبادرات تم اختيار 3 منها، تهم الجمهور الصيني بشكل خاص ألا وهي إنشاء المجمع الملكي السعودي للفنون وسيضم المسرح الوطني والمعرض الوطني والموسيقى الوطنية السعودية، وسيكون معنياً برعاية الفنون".
وتابع قائلا "من ضمن المقترحات التي تم الموافقة عليها، إنشاء أكاديمية الفنون السعودية، بالإضافة إلى إنشاء المدينة الإعلامية السعودية، مشيرا إلي أن كافة المبادرات التي تم الموافقة عليها من شأنها أن تثري المحتوى السعودي في التلفزة العربية والإعلام العربي".
ولفت إلى أنه من ضمن ما حرصت عليه المملكة أن يضم وفدها إلى الصين عددا من مدراء ورؤساء الصحف والقنوات السعودية العامة والخاصة، مؤكدا أنه من ضمن ما طلبه من الوفد أن ينشئ مع الجانب الصيني شراكات، لصناعة مسلسلات وبرامج وثائقية تحكي عن الصين ليتم بثها للجمهور السعودي وبالعكس صناعة أفلام وثائقية عن السعودية وتراثها لعرضها على الجمهور الصيني.
وشدد على أن المبادرات والاتفاقات بين القنوات والصحف السعودية والصينية من شأنها أن تعزز 3 أمور، أولاً تقارب الشعبين الصيني والسعودي، ثانيا زيادة معدلات السياحة بين السعودية والصين، وأخيرا هو تعزيز الفهم للغة الصينية وفهم المجتمع الصيني للغة العربية والثقافة السعودية، "لأننا نرى أن المستقبل الصيني مستقبل باهر لذلك نريد أن نكون من أقوى شركائها."
ويذكر أن المقابلة أجريت أثناء زيارة عادل زيد الطريفي مقر وكالة أنباء شينخوا في العاصمة الصينية بكين حيث التقى الطريفي مع رئيس شينخوا تساي مينغ تشاو لمناقشة كيفية تعميق التعاون بين الجانبين في المجال الثقافي والإعلامي .