رئيس الوزراء اللبناني يحذر من "تبعات مؤذية" لتراكمات العجز عن انتخاب رئيس للبلاد

بيروت 24 اغسطس 2016 / حذر رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام اليوم (الأربعاء) من "تبعات مؤذية للبنان" لتراكمات العجز عن انتخاب رئيس جديد للبلاد.

وقال سلام في كلمة خلال تكريم طلاب متفوقين "نحن وسط أزمة سياسية مستفحلة تتجسد في عجز القيادات والقوى السياسية عن التوصل الى إحقاق الحق في نظامنا وفي دستورنا الديمقراطي أي انتخاب رئيس للجمهورية."

وأضاف "إنني أحذر منذ أكثر من سنتين من التراكمات السلبية لهذا العجز. هذه التراكمات التي سيكون لها على المدى الطويل تبعات مؤذية لوطننا".

وأشار إلى شلل مجلس النواب الذي "لم يجتمع هذه السنة"، متسائلا "كيف للحكومة أن تعمل وتنجز إذا لم يكن هناك مجلس يحاسبها ويتابعها".

وبحسب سلام، يجب أن يجتمع مجلس النواب اللبناني على الأقل ثلاث مرات في الأسبوع ليحاسب ويشرع، لكنه لم يجتمع هذا العام وانعقد مرة واحدة العام الماضي.

واعتبر أن "هذا الوضع لا يدعو إلى التفاؤل" لكنه استدرك أنه "سبق للبنان أن مر بمحطات عديدة واجتاز امتحانات كبرى".

وتابع أنه "رغم كل ما يحيط بنا من رياح وما تنشره من خراب ودمار ما زلنا نحسد على ما نحن فيه من تماسك داخلي"، مضيفا أنه "من واجباتنا على الرغم من كل تلك العواصف أن نحصن هذا الوضع الداخلي."

وأكد أنه "ماض في تحمل المسؤولية الوطنية في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد."

وقال سلام "لن نتراجع ولن نضعف ولن نسقط أمام هذا التحدي، والمطلوب من الجميع أن يدركوا المخاطر التي تواجهنا وأن نشبك أيدينا جميعا."

وتتولى حكومة سلام صلاحيات الرئاسة في لبنان في وقت تشهد فيه البلاد أزمة سياسية متمادية بسبب الانقسام بين القيادات اللبنانية وفشل مجلس النواب في الانعقاد 43 مرة لانتخاب رئيس جديد منذ أكثر من عامين، وذلك على خلفية الأزمة السورية والصراع الإقليمي السعودي/الإيراني.