تعليق :اتهام ابى للصين بعسكرة بحر الصين الجنوبى بلا أساس

/مصدر: شينخوا/  08:52, May 06, 2016

بكين 5 مايو 2016 / ان اليابان باعتبارها من الدول الخارجية فى قضية بحر الصين الجنوبى بذلت كل ما فى وسعها من أجل الانخراط فى القضية. ومع ذلك فإن مثل هذا السلوك لم يكن من شأنه سوى اثارة المزيد من المتاعب فى العديد من المناسبات كما أنه لايعود بالنفع على صاحبه وعلاوة على ذلك فإنه كشف عن اجندة اليابان غير الظاهرة .

وخلال الزيارات الأخيرة إلى أوروبا وجنوب شرق آسيا، أعرب رئيس وزراء اليابان شينزو ابى ووزير الخارجية فوميو كيشيدا عن " القلق " من البناء القانونى والمنطقى الذى قامت به الصين لمنشآت مدنية وعامة على جزر وسلاسل صخرية فى بحر الصين الجنوبى واصفين ذلك بأنه " عسكرة " .

ان الاتهام من الجانب اليابانى بلا أساس. فالبناء من جانب الصين لا يستهدف أية دولة أخرى. و بصرف النظر عن الحد الأدنى من المنشآت الدفاعية فإن البناء مدنى فى المقام الأول ولا يخدم مصالح الصين فقط بل يخدم ايضا مصالح الدول الساحلية فى المنطقة والدول الأخرى فى أنحاء العالم .

وعلى سبيل المثال فإن المنارتين التى شيدتا فى العام الماضى على سلاسل صخرية فى المنطقة ساعد فى إرشاد السفن المارة من أنحاء العالم وحسن سلامة الملاحة الى حد كبير.

كما ان تصريحات الزعماء اليابانيين غير المسئولة تجاهلت ايضا حقيقة ان مشروعات إصلاح الأراضى كلها تتم فى جزر تتبع الصين أو فى مياهها الاقليمية .

وفى الحقيقة فإن الصين كانت الدولة الاولى التى تكتشف وتسمى و تستغل الموارد فى جزر بحر الصين الجنوبى. وكانت ايضا اول دولة مارست وتمارس باستمرار حقوق السيادة والولاية القضائية على هذه الجزر.

وقد تشكلت سيادة الصين على جزر بحر الصين الجنوبى خلال عملية الاستخدام السلمى من الشعب الصينى وترسخت وتعززت عبر اعمال الدولة من جانب الحكومات المركزية الصينية المتتابعة.

وبالنسبة لمزاعم تهديد حرية الملاحة والطيران فوق البحر، فإنها ذريعة تستخدمها بعض الدول. فالصين لم تعرقل أبدا المرور الطبيعى لسفن التجارة العالمية فى المنطقة. والحقائق هنا تتحدث بصوت أعلى من الكلمات .

وفى كل عام يمر أكثر من 100 الف سفينة عبر البحر بلا عوائق بالرغم من الخلافات الاقليمية المعقدة بين الصين وبعض جاراتها. وتقدم الصين بشكل تقليدى خدمات عامة فى المنطقة مثل محطات الراديو والمراصد والمنارات.

ومع ذلك فإن بعض الدول من خارج المنطقة أو من الدول غير المطالبة تقوم بموجات وتخلق توترات وتسعى الى العسكرة فى المنطقة.

وقد ابحرت سفن البحرية الامريكية عدة مرات بمدمرات صواريخ موجهة من خلال المياه الاقليمية للصين وأجرت مناورات متكررة واسعة النطاق مع حليفات لها فى بحر الصين الجنوبى فى استعراض للقوة.

ان اليابان كان لها يد لفترة طويلة فى قضية بحر الصين الجنوبى. وفى العام الماضى بدأت مناورات عسكرية مشتركة مع الفلبين فى بحر الصين الجنوبى واجرى الجانبان تدريبات عسكرية متكررة منذ ذلك الحين. وعلاوة على ذلك فان ادارة ابى اعربت عن الاستعداد لتعزيز التعاون العسكرى مع فيتنام ودول اخرى.

وفى الحقيقة فان الحكومة اليابانية تحركت قدما على طريق العسكرة عن طريق تبنى تشريعات امنية جديدة والسعى الى تعديل دستورها السلمى.

ويجب توجيه النصح لادارة ابى بوقف التدخل فى قضية بحر الصين الجنوبى حيث ان هذا لايصب فى صالح اليابان أو الاستقرار الاقليمى .