الأخبار الأخيرة

مقالة خاصة: تعلم اللغة الصينية يفتح أبوابا جديدة أمام الطلاب الأمريكيين

/مصدر: شينخوا/  09:56, May 02, 2016

    اطبع
مقالة خاصة: تعلم اللغة الصينية يفتح أبوابا جديدة أمام الطلاب الأمريكيين
قدمت الفتيات العرض في حفل افتتاح المؤتمر الوطني للغة الصينية في شيكاغو، 28 أبريل. (شينخوا/خه شيان فنغ)

شيكاغو 30 إبريل 2016 / لم تكن الفتاة الأمريكية كلير فوستشي تحلم بتقديم مؤتمر أمام جمهور من 1300 شخص، ناهيك عن تقديم المؤتمر بلغة "الماندرين" الصينية.

وقد تم اختيار فوستشي، التي تبلغ من العمر 16 ربيعا، وهي طالبة في مدرسة والتر بايتون الثانوية في شيكاغو، لتقديم حفل افتتاح المؤتمر الوطني للغة الصينية، الذي عقد يوم الخميس في مدينة شيكاغو بولاية إيلينوي الأمريكية، واستمر لثلاثة أيام.

مرتدية فستان أحمر وحذاء بكعب عال، بدت فوستشي واثقة وأنيقة على المسرح، وتحدثت بطلاقة باللغة الصينية قائلة "نيابة عن جميع الطلاب الأمريكيين الذين يتعلمون اللغة الصينية، أود أن أشكر مدرسينا الصينيين، شكرا لكم على كل العمل الشاق".

وقبل ساعات على بدء الحفل، كانت فوستشي أو فانغ تينغ تينغ، وهو الاسم الصيني الذي اختارته لها، مشغولة بالتحضير للخطاب الذي ستلقيه في معهد كونفوشيوس في شيكاغو، والذي يقع في الطابق الأول بمدرسة فوستشي.

وكلمة بكلمة، تتبعت فوستشي تعليمات معلمتها جين لو بعناية، وقالت فوستشي أو فانغ، لوكالة أنباء ((شينخوا))، وعيناها تشعان ببريق من الإثارة، إن "هذه هي أول مرة أكون فيها مقدمة لحفل، ناهيك عن أني سأقدمه باللغة الصينية، أشعر بتوتر شديد".

وفوستشي، التي بدأت بتعلم اللغة الصينية منذ قرابة 11 عاما، كانت من بين 120 طالبا في المدرسة الثانوية الذين اختاروا تعلم اللغة الصينية كلغة أجنبية في المدارس العامة، وقد وصل عدد الطلاب الذين تسجلوا لتعلم اللغة الصينية في منطقة شيكاغو الكبرى إلى 13 ألف طالب هذا العام.

وأشارت لو، التي تشغل أيضا منصب مديرة معهد كونفوشيوس في شيكاغو، إلى أنه المعهد الأول في الولايات المتحدة الذي يقوم بالتركيز بشكل أساسي على تعليم اللغة الصينية للطلاب الأمريكيين في المدارس الابتدائية والثانوية العامة.

وعندما كانت فوستشي في الصف الأول بالمدرسة الابتدائية، قامت أمها بإلحاقها بصف تعلم اللغة الصينية، وقالت فوستشي إن "عائلتي كانت داعمة جدا لي، ومنذ ذلك الحين، وأنا دائما أحب تعلم اللغة الصينية"، مضيفة أنها تأمل استخدام اللغة في وظيفتها مستقبلا.

وقالت لو إن "عدد الطلاب الذين يتعلمون اللغة الصينية قد شهد زيادة كبيرة عما تم تسجيله لدى افتتاح المعهد لأول مرة في عام 2006"، مضيفة أن "بعض الأطفال يتعلمون انطلاقا من اهتمام محض، والبعض الآخر، وخاصة الأهالي، يعتقدون أن اللغة يمكن أن تكون مهارة مهمة من أجل المهنة المستقبلية".

واتفق العديد من المعلمين الآخرين، الذين حضروا مؤتمر اللغة الصينية، مع آراء لو، إذ تعتقد جوزيت شيران، الرئيسة والمديرة التنفيذية لـ "جمعية آسيا"، أن التجارة بين الصين والولايات المتحدة قد أصبحت أحد العوامل الرئيسية التي تعزز الإقبال على تعلم اللغة الصينية في الولايات المتحدة.

وقالت شيران في حفل الافتتاح يوم الخميس إن "التجارة الثنائية بين الولايات المتحدة والصين قد نمت بنسبة 30 مليار دولار في كل سنة. وفي عام 1992، عندما أرسلت الصين أول دبلوماسي لها إلى منظمة التجارة العالمية، كان إجمالي حجم التجارة بين الولايات المتحدة والصين حينها لا يبلغ سوى 30 مليار دولار فقط. إن هذه علاقة استثنائية ذات إمكانات كبيرة".

وعلى مدى السنوات العشر الماضية، قامت جمعية آسيا بتأسيس شراكة مع معهد كونفوشيوس لإنشاء شبكة من الدورات التعليمية باللغة الصينية في 100 منطقة و28 ولاية بالولايات المتحدة، حيث شارك فيها حوالي 400 ألف طفل أمريكي.

وقالت شيران إن "الآن هو الوقت المناسب للصين للبروز في العالم، وتعد اللغة وسيلة ليس لفهم الصين في الوقت الراهن فحسب، بل أيضا لفهم تاريخ الصين، والطريقة التي تفكر بها".

بالنسبة لفوستشي، بخلاف استخدام اللغة الصينية في المهنة المستقبلية، فإن المهمة الأكثر إلحاحا في قائمة مهامها هي أن تقوم بزيارة إلى الصين في العام المقبل.

وسيتم تنظيم رحلة التبادل الطلابية، التي ستشارك فيها فوستشي الصيف المقبل، من قبل المدرسة ومعهد كونفوشيوس. ومنذ تأسيسه في عام 2006، قام المعهد بدعوة أكثر من 7500 من مدراء الجامعات ومدراء المدارس والمعلمين لزيارة الصين، وقام بتكفل مصاريف أكثر من 11500 من طلاب المدارس الثانوية الأمريكية للقيام برحلة تخييم صيفية في الصين.

وقالت فوستشي "إني متحمسة للغاية بشأن هذه الرحلة، وأتوقع أن أتعلم الكثير، وأن أُعجب بالمواقع، وأن يكون بمقدوري التحدث مع الناس باللغة الصينية".

ويعتبر ستيفن كوتش، نائب عمدة مدينة شيكاغو، أن الطلاب، مثل فوستشي، هم بمثابة "سفراء" يقومون بمد جسور بين الثقافات والمجتمعات.

وقال كوتش "نحن فخورون للغاية بطلابنا في مدرسة شيكاغو العامة الذين يقومون بأداء عمل مهم وصعب في بعض الأحيان لتعلم اللغة والثقافة الصينية".

وتابع "أنهم في طريقهم ليكونوا سفراء مستقبليين لمدينة شيكاغو لدى الصين، حيث سيرتقون بالعلاقات التي نعلم جميعا بأنها مهمة للغاية".

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×