(صورة شينخوا الارشيفية) |
بغداد 8 ابريل 2016 / اكد وزير الخارجية الامريكي جون كيري، اليوم (الجمعة) ان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، لم يطلب ارسال قوات امريكية جديدة للمساعدة في محاربة تنظيم الدولة الاسلامية.
وقال كيري في مؤتمر صحفي عقده بمقر السفارة الامريكية وسط بغداد إنه "التقى رئيس الوزراء حيدر العبادي، ولم يطلب منا ارسال قوات امريكية جديدة للمساعدة في محاربة داعش" المسمى المختصر والشهير لتنظيم الدولة الاسلامية.
وتابع ان التنظيم الارهابي خسر المزيد من المقاتلين والاموال والمئات من مسلحيه يفرون ويختبئون بين المدنيين، مؤكدا ان "ايام تنظيم داعش معدودة في العراق وسوريا وسننجح بهزيمته".
واعلن كيري دعم بلاده لرئيس الوزراء العراقي، قائلا "إن الرئيس الامريكي باراك اوباما ونائبه جو بايدن وانا والشعب الامريكي ندعم رئيس الوزراء الذي برهن عن ريادة استثنائية في مواجهة التحديات الامنية والاقتصادية".
ودعا كيري جميع الاطراف العراقية الى التوحد لدفع العملية السياسية قدما بما يؤدي الى تحقيق آمال الشعب العراقي، قائلا "نحن جاهزون لدعم لحكومة العراق وبأي طريقة ممكنة كشركاء واصدقاء".
وعن التغيير الوزاري المرتقب في العراق، قال كيري إنه "شأن داخلي لا نتدخل فيه، لكن رئيس الوزراء العبادي اوضح لنا بأن لديه افكارا بهذا الشأن وهو يتواصل مع كافة الاطراف السياسية بذلك، ونحن لا نضطلع بأي دور هنا، وهذه المسؤولية منوطة بالعبادي والحكومة".
واوضح كيري "ان ما يصب بمصلحة بلاده هو أن يكون هناك استقرار سياسي وحكومة فعالة وموحدة بالعراق كي لا تتأثر العمليات العسكرية وكي نعطي الثقة للتحالف للدولي ومن يفكرون بدعم واعادة الاستقرار في المجتمعات والمدن المحررة بأن الحكومة جاهزة للعمل بفعالية للاستقرار".
وكان كيري قد اعلن، بحسب بيان للخارجية العراقية، عن تقديم بلاده 155 مليون دولار كمساعدات انسانية لدعم العوائل النازحة والبدء بالعمل على ازالة الالغام من المناطق المحررة في الرمادي مركز محافظة الانبار غربي العراق لتهيئة الاجواء لعودة النازحين الى مناطق سكناهم.
وفي هذا الصدد، قال كيري في المؤتمر الصحفي ان الولايات المتحدة "ستساهم في تمويل صندوق اعادة اعمار واستقرار العراق، وخصصنا 600 مليون دولار لهذا الغرض وسنقدم 155 مليون دولار كدفعة منها"، موضحا ان بلاده تعمل مع العراق لتوفير الدعم الفني في التوجه الحكومي بتعدد الموارد الاقتصادية.
ووصل كيري صباح اليوم الى العاصمة العراقية بغداد لبحث مستجدات الوضع السياسي في العراق والحرب على تنظيم الدولة الاسلامية.
وجاءت زيارة كيري الى بغداد بعد مباحثات أجراها الخميس مع نظرائه الخليجيين في العاصمة البحرينية المنامة.
وذكر مصدر دبلوماسي عراقي ان كيري سيتوجه إلى مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان شمالي العراق للقاء القادة الأكراد وبحث مسألة مشاركتهم في التشكيلة الحكومية الجديدة التي يسعى العبادي للحصول على موافقة البرلمان عليها ضمن خطته للاصلاح.
وقدم العبادي في 31 مارس الماضي تشكيلة حكومية جديدة تضم 16 وزيرا باستثناء وزيري الدفاع والداخلية، إلى رئيس مجلس النواب لعرضها على النواب والتصويت عليها خلال فترة عشرة أيام، بعد اعتصامات شارك فيها الآلاف من أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أمام بوابات المنطقة الخضراء المحصنة للمطالبة بالإسراع في تنفيذ اصلاحات ومحاربة الفساد في البلاد.