ليسفوس ، اليونان 4 ابريل 2016 /بدأت اليونان اليوم (الإثنين) إعادة إرسال أول مجموعة من اللاجئين والمهاجرين إلى تركيا بموجب الاتفاق المبرم بين الاتحاد الأوروبى وتركيا الذى تم التوصل إليه فى شهر مارس لوقف التدفق الى أوروبا عبر بحر إيجه.
وفى أول دفعة استقل 136 شخصا على متن سفينة تركية أبحرت من جزيرة ليسفوس و66 شخصا آخرين ركبوا سفينة أخرى من جزيرة تشيوس ، صرح بذلك يورجوس كيريتسيس المتحدث باسم الحكومة اليونانية لوكالة الأنباء اليونانية الوطنية (إيه أم أن إيه).
وذكر المتحدث ان معظم اللاجئين الذين وصلوا الى ميناء ديكيلى التركى اليوم-- وكلهم يرافقهم ضباط من وكالة المراقبة الحدودية الاوروبية / فرونتيكس / -- كانوا باكستانيين .
ويتوقع ان تتم اعادة السماح بالدخول يومى الثلاثاء والأربعاء ، وفقا لما ذكر مسئولون بالحكومة اليونانية .
وقد نفذت عملية اليوم فى ظل إجراءات أمنية صارمة حيث تحتج منظمات اللاجئين والمنظمات الانسانية على تنفيذ الاتفاق المبرم بين الاتحاد الاوروبى وتركيا، معربين عن شكوك قوية بشأن ما اذا كان اللاجئون سيتلقون حماية كافية .
وبموجب الاتفاق المثير للجدل فإن كل المهاجرين و اللاجئين الذين وصلوا الى السواحل اليونانية بصورة غير شرعية عبر البحر بعد 20 مارس سوف يتم ترحيلهم الى تركيا بمجرد اعتبار ان طلبهم اللجوء هو غير شرعى .
كما نفذ الترحيل اليوم دون حوادث كبيرة بالرغم من صياح النشطاء فى ميناء ميتيلين بجزيرة ليسفوس .
وذكرت مصادر شرطية لوكالة أنباء ((شينخوا)) انهم يشعرون بقلق من ان بعض المحلين قد يحاولون الغوص فى الماء للفرار من الترحيل .
تجدر الاشارة الى ان العشرات من اللاجئين والمهاجرين فى جزيرة تشيوس الذين فروا من معسكر احتجاز يوم الجمعة كانوا يختبئون من اجل تجنب الترحيل . وكان اللاجئون فى ليسفوس يحتجون داخل المناطق الساخنة وهم يحملون لافتات عليها شعارات مثل " لا نريد الذهاب الى تركيا . دعونا أحرارا".
ومنذ أوائل عام 2015 واصل مليون لاجىء ومهاجر كانوا قد هبطوا على السواحل اليونانية رحلتهم الى وسط وشمال اوروبا.
بيد أنه مع الاغلاق التدريجى للحدود على طول طريق البلقان فى فبراير اصبح اكثر من 50 الفا عالقين فى اليونان.