صورة أرشيفية |
صنعاء 25 مارس 2016 / قتل 22 شخصا على الاقل مساء اليوم (الجمعة) في ثلاثة تفجيرات انتحارية بسيارات مفخخة استهدفت نقاط تفتيش في مدينة عدن جنوب اليمن، حسب مسؤول محلي.
وقال المتحدث باسم السلطة المحلية في عدن نزار انور، لوكالة انباء ((شينخوا)) إن ثلاث سيارات مفخخة يقودها انتحاريون استهدفت نقاط تفتيش بالقرب من مقر لقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في مديرية البريقة غرب مدينة عدن.
واوضح انور "ان التفجير الاول وقع في منطقة الحسوة في مدخل مديرية البريقة، حيث استهدف انتحاري يقود سيارة اسعاف نقطة تفتيش امنية كانت مكتظة بسيارات مدنيين في انتظار التفتيش للعبور".
وبعد التفجير الاول تمكن انتحاريان بسيارتين مفخختين من تجاوز منطقة الحسوة، حيث استهدفت احدى السيارتين نقطة تفتيش, فيما واصلت الاخرى طريقها حتى تمكنت قوات التحالف من تدميرها قرب منطقة "مصنع الحديد" قرب مقر القوات التي تقودها السعودية، حسب انور.
وتابع ان التفجيرات الثلاثة اسفرت عن مقتل 22 شخصا، هم افراد امن ومدنيون بينهم نساء واطفال، فيما اصيب العشرات بجروح بعضها خطرة، لافتا الى ان عدد الضحايا مرشح للارتفاع.
واضاف ان التفجيرات اعقبها اشتباكات مع مسلحين, مشيرا الى ان هدف المهاجمين كان الوصول الى مقر قوات التحالف العربي.
واكد انور ان قوات الامن تمكنت من السيطرة على الوضع, حيث تقوم حاليا بملاحقة المسلحين الذين اشتبكوا مع الامن عقب الهجمات.
وتأتي التفجيرات الثلاثة في ظل ترتيبات واسعة تقوم بها السلطة المحلية في عدن لاحياء الذكرى الاولى لانطلاق عمليات التحالف العربي بقيادة السعودية ضد الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، التي تصادف السبت 26 مارس.
واتهم انور الحوثيين وحلفائهم من انصار الرئيس اليمني السابق بالوقوف وراء التفجيرات، قائلا إن "تزامن العمليات في هذا التوقيت تؤكد ان المخلوع والحوثيين هم الاطراف التي تقف وراءها وهم المستفيدون الاساسيون من ذلك".
وتشهد عدن، التي اعلنها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي "عاصمة مؤقتة" للبلاد، انفلاتا امنيا منذ تحريرها من قبضة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق في يوليو من العام الماضي.
وطالت هجمات وتفجيرات ضباطا ومسؤولين محليين ورجال اعمال وقضاة في عدن.