تقرير: الوجه البراغماتي للدبلوماسية الصينية أكثر فأكثر بروزا

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  17:15, March 04, 2016

تشانغ منغ شي، مراسل صحيفة الشعب اليومية الصينية

انطلقت الدورة الرابعة للمجلس الوطني ال12 لنواب الشعب الصيني والمؤتمر الإستشاري السياسي الـ12 للشعب الصيني (الدورتان)، وسيتنافس فيها الإعلام الصيني والأجنبي فرص طرح الأسئلة في المؤتمر الصحفي الذي سيعقده وزير الخارجية الصيني وانغ يي في يوم 8 مارس المقبل. ولاشك في أن نشاط الدبلوماسية الصينية غير المسبوق سيجعل الأضواء تتسلط على وزير الخارجية.

تنتظر مدينة هانغتشو جنوبي الصين، حفلة كبرى في سبتمبر القادم. حيث ستعرض الصين خلال القمة الـ11 لقادة مجموعة الـ20 قدرتها القيادية في مجال الإدارة الاقتصادية العالمية. وإستعدادا لقمة الرؤساء، أقيم اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية للدول الأعضاء بمجموعة العشرين للمرة الأولى بشانغهاي. وبصفتها الدولة المستضيفة، نجحت الصين في دفع دول الأعضاء للتوصل إلى عدة إتفاقات.

تعتبر المشاركة العميقة في الإدارة الاقتصادية العالمية صورة مصغرة للنشاط والتخطيط المسبق وتبصر الدبلوماسية الصينية. كما يعكس تنظيم اجتماع الأبيك ببكين، وإطلاق مبادرة "الحزام والطريق"، وإدراج الرنمينبي فى سلة حقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدولي، وبدء أعمال بنك الاستثمار الآسيوي للبنية التحتية، وغيرها من المظاهر تزايد قوة تاثير مفاهيم الإدارة العالمية التي دعتها الصين للتشاور والبناء والتقاسم المشترك يوما بعد يوما.

أصبحت التنمية الصينية تتعلق بمصالح مختلف دول العالم. في هذا السياق، قال مسؤول بإحدى شركات الخدمات اللوجستية الروسية، يدعى لابكين، أثناء إكمال اجراءات الجمارك في معبر هونتشون الذي يقع في الحدود الصينية الروسية لمراسل صحيفة الشعب اليومية: " إن اجراءات الجمارك أصبحت سهلة أكثر فأكثر. وأنا مثلا أنقل المنتجات البحرية مرة كل أسبوع من فلاديفوستوك الى هونتشون."

"لا تتحقق التنمية إلا بالإنفتاح. وقد تصرفت الصين بروية عالمية ووضعت مخطط دولية واسعة النطاق، وهذا طريق ضروري بالنسبة للصين للدخول إلى المسرح العالمي." يقول يه شياو ون، كبير المستشارين بلجنة الثقافة الإستراتيجية الصينية.

قدمت سلسلة الأفكار والممارسات الدبلوماسية الجديدة المطروحة من قبل الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال السنوات الثلاث الأخيرة، دفعا ونشاطا كبيرين للدبلوماسية الصينية. حيث عملت الصين على حماية مصالحها الوطنية العادلة بأكثر نشاط، وتحمل المسئولية الدولية اللازمة بأكثر ايجابية، وتطوير العلاقات الدولية والمنفعة المتبادلة والفوز المشترك مع مختلف دول العالم بأكثر حيوية.

لقد ترك الرئيس الصيني شي جين بينغ آثار أقدامه في جميع أنحاء القارات خلال زياراته الدولية في السنوات الثلاث الأخيرة، ودفع علاقات الصين-روسيا والصين-أمريكا والصين-أوروبا الى تقدم جديد، وتوطيد علاقات الصداقة التقليدية بين الصين والدول النامية في آسيا وافريقيا وأمريكا اللاتينية ، وطرح وتفسير المخطط والطريق العام لبناء مصير البشرية المشترك. الى هذا الحد، تم بناء شبكة من علاقات الشراكة العالمية للصين بصفة عامة.

تعد الصين شريكا وديا لدول العالم، وقد قال الرئيس الكيني في هذا السياق اوهورو كينياتا في مقابلة مع مراسل صحيفة الشعب اليومية إن الصين تختلف عن الدول الغربية، وتركز على "حاجات افريقيا"، وليس حاجاتها الخاصة فقط.