بقلم: لي جيان هوا، أمين لجنة الحزب الشيوعي في نينغشيا، ورئيس اللجنة الدائمة لمجلس نواب الشعب لمنطقة نينغشيا
تعمل الحكومة الصينية على تنفيذ استراتيجية بناء "الحزام والطريق"، وتشكيل هيكل جديد لانفتاح الصين على الخارج على نحو شامل. وقد لقيت الجهود الصينية ردا إيجابيا من الدول الواقعة على طول طريق الحرير، ومن بينها الدول العربية. في بداية عام 2016، قام الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة ثلاث دول في منطقة الشرق الأوسط، وخلالها ألقى خطابا هاما في مقر جامعة الدول العربية، أكد فيه على "المشروع الصيني" لتبادل المنفعة والفوز المشترك حول البناء المشترك لـ"الحزام والطريق" ورسم خطة جديدة للتعاون الفعلي بين الصين والدول العربية. نينغشيا منطقة هامة للتجارة الخارجية على طريق الحرير القديم، كما أنها أكبر منطقة لأبناء قومية هوي في الصين، وترتبط بالدول العربية وتتبادل معها، وتتمتع بتفوقات مميزة وظروف ممتازة للتعاون الصيني- العربي في البناء المشترك للحزام والطريق. وفي السنوات الأخيرة، تحت قيادة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومجلس الدولة والدعم القوي من وزارة الخارجية ووزارة التجارة والمجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية وغيرها من الهيئات، تشارك نينغشيا بفعالية في بناء "الحزام والطريق"، وتبذل جهودها في بناء منطقة رائدة للتعاون الصيني- العربي ومنطقة نموذجية لانفتاح المناطق الداخلية على الخارج ونقطة ارتكاز استراتيجية للحزام الاقتصادي لطريق الحرير، وحققت نينغشيا ثمارا وافرة في التعاون والتبادل مع الدول العربية.
منصة منفتحة لتعزيز التعاون الصيني- العربي
يعتبر معرض الصين والدول العربية معرضا وطنيا ودوليا أقرته الدولة، يقام بالتعاون بين وزارة التجارة والمجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية وحكومة منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي. وخلال الفترة بين عام 2010 وعام 2012، نجحنا بإقامة ثلاث دورات من منتدى الاقتصاد والتجارة بين الصين والدول العربية؛ وفي عام 2013، قررت الحكومة المركزية رفع مستوى المنتدى إلى معرض الصين والدول العربية وإدراجه ضمن استراتيجية "الحزام والطريق"، فتتعاون حكومة نينغشيا مع الوزارات المعنية في بناء منصة هامة للتعاون والتبادل بين الصين والدول العربية على أساس معرض الصين والدول العربية.
وفي عامي 2013 و2015، أقيمت دورتان من معرض الصين والدول العربية بنجاح. وشارك في الثلاث دورات للمنتدى ودورتي المعرض 29 زعيما و336 مسؤولا على مستوى الوزير و139 مؤسسة تجارية كبيرة و6500 شركة كبيرة ومتوسطة. وأرسل الرئيس شي جين بينغ رسالة تهنئة لدورتي المعرض وعلق آمالا كبيرة على أداء الدور الهام لمعرض الصين والدول العربية في دفع التعاون والتبادل بين الصين والدول العربية والدول والمناطق الأخرى في العالم، وتعميق صداقة الشعبين الصيني والعربي ورفع التعاون الفعلي. في هذه السنوات، ارتفع مستوى إقامة معرض الصين والدول العربية وآثاره على الخارج، ولعب المعرض دورا هاما في خدمة الاستراتيجية الخارجية للدولة وخدمة بناء الحزام الاقتصادي على طريق الحرير، وتعزيز الزيارات المرتفعة المستوى والاتصالات الاقتصادية والتجارية والتبادلات الإنسانية بين الصين والدول العربية وغيرها من المجالات.
وقد قال الرئيس شي جين بينغ في خطابه الذي ألقاه في مقر جامعة الدول العربية: "بلغت قيمة المشروعات التعاونية الموقعة خلال الدورة الثانية لمعرض الصين والدول العربية 183 مليار يوان (الدولار الأمريكي يساوي 5ر6 يوانات) وأصبح المعرض منصة هامة في البناء المشترك بين الصين والدول العربية لمشروع "الحزام والطريق." ونحن نركز عملنا على التعاون الفعلي، حيث تقع نينغشيا في موقع متوسط بين مقاطعات ومناطق الصين الداخلية والدول الواقعة على طول طريق الحرير، في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري ونقدم خدمات لها بشكل إيجابي وفقا لطلب الجانبين الصيني والعربي وقدرة منطقة نينغشيا.
وخلال الدورة الثانية لمعرض الصين والدول العربية، تم توقيع 241 مشروعا تغطي الزراعة والأغذية والتقنيات الحديثة والمواد الحديثة وصنع الأجهزة وصناعة الطاقة الكيماوية والمناطق الصناعية وغيرها من المجالات. وخلال تلك الدورة من المعرض، قررت وزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية والمجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية ووزارة الزراعة ولجنة الدولة للصحة وتنظيم الأسرة وغيرها من الوزارات الصينية إنشاء خمس مؤسسات تعاونية ثنائية في نينغشيا، منها المركز الصيني- العربي لنقل التكنولوجيا والمركز الصيني - العربي للوساطة التجارية والمركز الصيني- العربي لنقل العلوم والتكنولوجيا الزراعية والاتحاد الصيني- العربي للتنمية والتعاون في الطب والصحة. ونهتم بالمكانة الرائدة للسوق، حيث نجمع بين توجيهات الحكومة وتشغيل السوق لإبراز دور الشركات والغرف التجارية باعتبارهما القوام الرئيسي للسوق، ونجتهد في دعوة المؤسسات وجمع المشروعات قبل المعرض، ونتصل بالمؤسسات وندعوها للمشاركة في المعرض مع تقنياتها ومنتجاتها القيمة، وننظم مؤتمرات ترويج المشروعات الخاصة للدول العربية ومناطق المسلمين.
وخلال معرض الصين والدول العربية، شاركت دفعة كبيرة من غرف التجارة والجمعيات التجارية والشركات الكبيرة والمتوسطة والأجهزة المالية الصينية والأجنبية في المعرض، مما جذب المستثمرين الأجانب ورفع مستوى المعرض. وجدير بالذكر أن مكتب المجموعة القيادية المركزية لشؤون الفضاء الإلكتروني التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والمجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية ووزارة الصحة ووزارة التعليم ووزارة الثقافة ومصلحة السياحة وغيرها من الوزارات الصينية، أدت وظيفتها خلال الدورة الثانية من المعرض لاستضافة القمة الصينية- العربية للصناعة والتجارة ومؤتمر الوكالات السياحية الصينية والعربية ومنتدى رؤساء الجامعات الصينية والعربية وأسبوع المعارض الثقافية والفنية الصينية والعربية ومنتدى التعاون الصيني- العربي للصحة والندوة الصينية- العربية الرفيعة المستوى للزراعة ومعرض الزراعة الحديثة بين الصين والدول العربية ومعرض البستنة الصيني (نينغشيا) وغيرها من النشاطات، وحققت نتائج ممتازة. وقامت وزارة الخارجية بتنسيق مع الدولة ضيفة الشرف للمعرض في العمل، الأمر الذي حث الدول العربية على المشاركة في المعرض بشكل إيجابي. وكانت الأردن دولة الشرف للدورة الثانية للمعرض، وقاد الملك عبد الله الثاني كل من نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية ووزير الصناعة والتجارة ورئيس هيئة الاستثمار وغيرهم من أكثر من خمسين ممثل حكومي أردني وأكثر من أربعين مجموعة من شخصيات الأعمال وغرف التجارة لإقامة سلسلة من النشاطات المتنوعة التي أثارت اهتماما واسعا من الضيوف الحاضرين والأطراف المعنية. وفي الخطوة التالية، سنقوم بأعمال التحضير للدورة الثالثة للمعرض وفقا لخطة اللجنة المركزية للحزب، هدفا إلى بناء منصة جيدة للحوار الرفيع المستوى بين الصين والدول العربية وللتبادل السياسي بين الدول التي يمر بها طريق الحرير وللتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية، ولانفتاح المقاطعات والمناطق المجاورة بنينغشيا على مناطق غربي الصين وتعاون المؤسسات، لكي نهيئ معا مستقبلا جميلا للتعاون الصيني- العربي.
تقوية أساس الانفتاح للإبداع في التعاون الصيني- العربي
يقول المثل الصيني: "لا يمكن جذب العنقاء إلا بغرس شجرة البارسول الصيني" (حسب الأساطير الصينية، العنقاء طائر يستريح في شجرة البارسول الصيني فقط.) ونينغشيا من المناطق الداخلية في الصين، لا تتمتع بحدود دولية وخطوط ساحلية، فمن الضروري أن تتمسك بسياسة "الجلب والخروج" في نفس الوقت لتقوية أساس الانفتاح. وبعد موافقة اللجنة المركزية للحزب على بناء المنطقة الاقتصادية الداخلية التجريبية في نينغشيا ومنطقة التجارة الحرة المتكاملة في نينغشيا، أقامت حكومة المنطقة علاقات مع أكثر من ثلاثين ولجنة مركزية، بما فيها وزارة العلوم والتكنولوجيا ووزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات ومصلحة الطاقة ومصلحة الأرصاد الجوية، وأصدرت أربع وعشرون وزارة ستا وستين سياسة تدعم المنطقة التجريبية من أجل تعزيز التبادل والتعاون الاقتصادي والتجاري مع الدول العربية والمناطق والدول الأخرى في العالم. وقد جذبت ننينغشيا الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) وغيرها من 880 مؤسسة أجنبية من 50 دولة ومنطقة للاستثمار في نينغشيا، وجذبت مجموعة شركات رويال الإماراتية لإنشاء شركة ليوبانشان لتنمية السياحة الدولية، وجذبت استثمارات لتجار مصريين في منطقة الصناعات الحلال بمدينة ووتشونغ في منطقة نينغشيا، ووقعت اتفاقية إطارية للتعاون في التجارة الإلكترونية العابرة الحدود للأطعمة الإسلامية بين الجانبين الصيني والماليزي. وخاصة أن نينيغشيا قد جمعت دفعة من الصناعات المرتفعة المستوى في منطقة ينتشوان للتنمية التكنولوجيا العالية وغيرها من خمس مناطق صناعية على المستوى الوطني وست عشرة منطقة صناعية على مستوى المنطقة الذاتية الحكم، وكل هذه المناطق تحقق حوالي 70% من قيمة الإنتاج لكل منطقة نينغشيا. وفي الوقت الحالي، نعمل على إسراع التنمية المتكاملة بين قاعدة صناعة الطاقة الكيماوية في شرقي منطقة نينغشيا ومنطقة التجارة الحرة المتكاملة بمدينة ينتشوان ومنطقة بينخه الجديدة ومنطقة الغزل والنسيج الحديثة ومنطقة الميناء الجوي لنقل البضائع بمدينة ينتشوان، وتخطيط بناء المنطقة الصناعية الصينية- العربية والمنطقة الثقافية الصينية- العربية وغيرهما من المناطق، لجذب مزيد من الضيوف التجار والمؤسسات لتعميق جذور التعاون الصيني- العربي في أرض نينغشيا. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، نبذل جهودنا في فتح السوق خارج الصين، فنرشد المؤسسات للخروج من الصين وفتح السوق الأجنبية والاستثمار في المشروعات خارج الصين، فأنشأت شركة تشونغين لمنتجات الغزل والنسيج وشركة باوتا للصناعات البتروكيماوية وغيرهما من المؤسسات في نينغشيا 95 مؤسسة في 28 دولة ومنطقة، منها 32 مؤسسة في الدول التي يمر بها "الحزام والطريق"، وبلغ حجم الاستثمار المباشر الخارجي المتراكم ملياري دولار أمريكي. وبفضل مساعدة وزارة التجارة والمجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية، نشأت شركة باستثمار من منطقة نينغشيا ومقاطعة قوانغدونغ وشركة أرامكو السعودية، بواسطتها تم البناء المشترك للمنطقة الصناعية الصينية- السعودية في مدينة جازان الاقتصادية في السعودية، مما يعزز اتجاه المؤسسات الصينية في مجالات الحديد والصلب والأسمنت والزجاج والمعدات والأجهزة وتصنيع الأطعمة الإسلامية وغيرها إلى الخارج. كما ساعدت الوزارات منطقة نينغشيا على إنشاء منطقة صناعية في منطقة الدقم بسلطنة عمان، وقد تم إنشاء شركة استثمار مكونة من خمس مؤسسات لمنطقة نينغشيا، ووقعت اتفاقية بناء المنطقة الصناعية وإيجار الأرض مع المنطقة الاقتصادية الخاصة في الدقم. وقد تم وضع الخطة العامة للمنطقة الصناعية، وتم إدراج العشرين مشروعا للخطة ضمن مشروعات استراتيجية "الحزام والطريق".
ممر انفتاح لضمان التعاون الصيني- العربي
ظلت المواصلات الصعبة تقيد انفتاح نينغشيا، ولهذا اغتنمت المنطقة فرصة تعزيز الدولة استثمارها في البنية الأساسية للنقل والمواصلات في منطقة غربي الصين، ووثقت اتصالاتها بالوزارات المعنية وشركة الصين العامة للسكة الحديدية لتخطيط وخططت ونفذت دفعة من مشروعات السكك الحديدية والطرق العامة والخطوط الجوية. في ناحية المواصلات البرية، بدأ بناء السكة الحديدية للقطار الفائق السرعة بين ينتشوان وشيآن (حاضرة مقاطعة شنشي)، ويجري التحضير لبناء خط نقل الركاب بين ينتشوان وهوهيهوت (حاضرة منطقة منغوليا الداخلية) وسيبدأ العمل فيه خلال عام 2016، كما يجري حاليا العمل في مشروع إصلاح السكة الحديدية بين تاييوان (حاضرة مقاطعة شانشي) ومدينة تشونغوي (في نينغشيا) ومشروع خط نقل الركاب بين تشونغوي ولانتشو (حاضرة منطقة قانسو)، وبعد الانتهاء من بنائهما، ستدخل منطقة نينغشيا شبكة السكك الحديدية السريعة في الصين، وسترتفع قدرة مواصلاتها الخارجية. وفي ناحية المواصلات الجوية، تم تشغيل 11 خطا جويا دوليا من نينغشيا إلى بانكوك وسول ودبي وكوالالمبور وغيرها، وفي الثالث من مايو 2016، سيتم تشغيل خط دبي – ينتشوان – تشنغتشو. وفي الخطوة التالية، سنحفز شركة طيران باستثمار من نينغشيا وشركة طيران الإمارات لفتح المزيد من الخطوط الجوية المباشرة داخل الصين وخارجها، وتشغيل طائرات مستأجرة لنقل البضائع وبناء طريق الحرير الجوي، وإسراع تبادل الأشخاص والبضائع بين منطقة نينغشيا والدول العربية والدول الأخرى. وفي ناحية الاتصالات عبر شبكة الإنترنت، تدعم الدولة نينغشيا في بناء مركز كبير للمعلوماتية، وتدعم بناء مركز مواصلات نينغشيا على طريق الحرير على شبكة الإنترنت، وتدعم بناء مدينة ينتشوان ضمن أول دفعة من المدن النموذجية للتجارة الإلكترونية والمدن التجريبية للتجارة الإلكترونية العابرة الحدود في الصين. وقد بدأنا تشغيل منصة التجارة الإلكترونية للتجارة العابرة الحدود بين الصين والدول العربية للقيام بأعمال التجارة الإلكترونية العابرة الحدود تجاه الدول العربية. وفي إبريل عام 2016، ستوقع منطقة نينغشيا اتفاقيات تعاونية حول التجارة الدولية والاعتراف المتبادل بالفحص الجمركي مع وزارة الاقتصاد الإماراتية لتطوير التجارة الإلكترونية على طريق الحرير على شبكة الإنترنت، وفي الوقت نفسه، ستبدأ نينغشيا في بناء الحديقة التجارية الصينية- العربية في المنطقة واستكشاف نمط للتعاون عبر الإنترنت مع مدينة إيوو بمقاطعة تشجيانغ الصينية لتوجيه مزيد من البضائع الصينية عبر مركز نينغشيا على طريق الحرير إلى سوق منطقة الشرق الأوسط والسوق الدولية.
تحسين بيئة الانفتاح لتعزيز التعاون الصيني- العربي
البيئة الطيبة هي شريان التنمية المنفتحة. في عملية بناء منطقة نينغشيا، نركز على خلق بيئة ممتازة للاستثمار. وقد حققنا نتائج ملحوظة ويختار عدد متزايد من التجار الاستثمار في منطقة نينغشيا. وفي ناحية تحسين بيئة السياسات، ننفذ سياسة تبسيط الإدارة وتفويض الصلاحيات إلى المستويات الدنيا وتعميق إصلاح نظام التدقيق والموافقة الإدارية، فتم تقليل 2ر39% من بنود التدقيق والموافقات الإدارية على مستوى المنطقة؛ وفي ناحية تحسين البيئة المالية، نعزز التعاون مع الأجهزة المالية القائمة في منطقة نينغشيا، ونحاول الحصول على تفويض الدولة لمنطقة نينغشيا لإقامة نقطة تجريبية للتعاون المالي الصيني- العربي وبناء منطقة نموذجية للتعاون المالي الصيني- العربي؛ وفي ناحية تحسين البيئة الاجتماعية، نعمل على إذكاء الثقافة الانفتاحية وتعزيز حكم القانون والأمانة الاجتماعية لتنقية بيئة السوق وجعل المستثمرين يقومون بالاستثمار والتنمية بطمأنينة في منطقة نينغشيا.
منطقة نينغشيا تنميتها مفعمة بالحيوية والنشاط، وهي أرض خصبة للاستثمار. ونرحب بالأشخاص من مختلف الأوساط من داخل الصين وخارجها للاهتمام بنينغشيا ومعرفتها وزيارتها لدفع بناء "الحزام والطريق" وتحقيق الفوز المشترك في التعاون والتبادل.