تقرير: وزيرا خارجية الصين وأمريكا يبحثان القضية النووية الكورية وقضية بحر الصين الجنوبي

/مصدر: شينخوا/  09:13, January 28, 2016

بكين 27 يناير 2016 / بحث وزير الخارجية الصيني وانغ يي ووزير الخارجية الأمريكي جون كيرى القضية النووية على شبه الجزيرة الكورية وقضية بحر الصين الجنوبي وموضوعات ساخنة أخرى خلال اجتماع عقد في بكين بينهما اليوم (الأربعاء).

وقد عرض وانغ موقف الصين من العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك خلال مؤتمر صحفي مشترك في اعقاب محادثات مغلقة دامت ما يقرب من اربع ساعات.

* القضية النووية على شبه الجزيرة الكورية

قال وانغ إن الصين توافق على ضرورة قيام مجلس الأمن الدولي بتمرير قرار جديد حول جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في اعقاب تجربتها النووية في وقت سابق من هذا الشهر.

وأكد "ان القرار الجديد يجب أن يهدف إلى إعادة القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية إلى مائدة المفاوضات أفضل من إثارة التوتر والفضى على شبه الجزيرة."

وقال وانغ إن العقوبات لا تمثل غاية وإنها أمر حيوى لإعادة البدء فى إجراء حوار ومفاوضات.

وأضاف وانغ أن الصين ترغب في تحقيق مشاورات شاملة وعميقة مع كل الأطراف المعنية بطريقة تتسم بالمسؤولية بما في ذلك الولايات المتحدة.

واشار وانغ إلى أن موقف الصين من القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية واضح ولن يتغير بسبب أي حادث فردي أو يتأثر بالمشاعر.

وذكر أن الصين ملتزمة بنزع الأسلحة النووية من على شبه الجزيرة والحفاظ على سلامها واستقرارها وحل القضية عن طريق الحوار والمشاورات.

وأضاف وانغ "أن الصين تتمسك بالموقف المذكور سابقا وقد بذلت جهودا هائلة خلال سنوات أوفت بمسؤولياتها وتعهداتها."

واشار بقوله "ان الصين ترفض كل التكهنات التي لا اساس لها والتى لها تفسير خاطىء لموقفها."

* بحر الصين الجنوبي

وحول الموقف من بحر الصين الجنوبي حث وانغ الولايات المتحدة على ان تكون موضوعية وعادلة وعقلانية في الطريقة التي تتعامل فيها مع القضية.

وأضاف وانغ "وحول الجزر والشعاب المرجانية التى تتمركز فيها الصين قمنا ببناء بعض المنشآت الضرورية للدفاع عن النفس. ويمنح القانون الدولي كل الدول ذات السيادة الحق في الحماية الشخصية والدفاع الذاتي وليس لها علاقة بما يسمى العسكرة."

واشار وانغ إلى أن الجزر في بحر الصين الجنوبى هي أراض صينية منذ عصور قديمة وان الصين لها الحق في حماية اراضيها وسيادتها وحقوقها ومصالحها البحرية المشروعة.

وقال إن الصين ملتزمة بتحقيق والحفاظ على السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي وإن الحوار يلعب دورا مكملا في أي نزاع وإن الحلول تي تحققت عبر المفاوضات السلمية.

وأضاف أن على الصين والولايات المتحدة إدارة القضايا الحساسة بطريقة بناءة من أجل منعها من عرقلة التعاون الثنائي.

* شؤون تايوان

قال وانغ إن قضية تايوان هي قضية أساسية في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة وإنه يتعين على الولايات المتحدة التمسك بسياسة الصين الواحدة.

وأضاف وانغ "مهما كانت التغييرات التي تحدث في تايوان فإن الحقيقة الأساسية إن كلا من البر الرئيسي وتايوان ينتميان إلى الصين الواحدة لا تتغير ولن تتغير."

واشار وانغ "انه بالتمسك بتوافق 1992 ومعارضة "استقلال تايوان " هو شرط مسبق هام وأساس سياسي للتنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق.

وقد حث الولايات المتحدة على دعم التنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق عن طريق إجراءات ملموسة.

وقال كيرى إن الولايات المتحدة سوف تواصل اتباع سياسة الصين الواحدة وتشجيع الحوار عبر المضيق.

* التعاون البرجماتي

وقد تناول وانغ وكيري عددا من الموضوعات التي تتعلق بالتعاون البرجماتي خلال محادثاتهم، وفقا لما جاء في نشرة صحفية رسمية.

وقد أبلغ وانغ كيري أن الصين تدعم الولايات المتحدة في استضافة قمة أمن نووي ناجحة من 31 مارس إلى الأول من أبريل في واشنطن. وأضاف أن الصين ترحب بحضور الرئيس باراك أوباما لقمة مجموعة العشرين فى هانغتشو فى شهر سبتمبر.

وقال وانغ إن الصين ترغب في العمل مع الولايات المتحدة من أجل مواصلة عدد من آليات الحوار خلال العام، مؤكدا على أن الصين تأمل فى قيام الدولتين بدفع نشط للمفاوضات الخاصة بمعاهدة الاستثمارات الثنائية.

وأضاف أن الصين ترغب أيضا في تعزيز التنسيق مع الولايات المتحدة حول السياسات الاقتصادية الكلية والمالية فضلا عن الحوكمة الاقتصادية العالمية.

وقد دعا وانغ البلدين إلى توسيع التعاون بفعالية في مجالات المال والطاقة النووية والطيران والبنية الاساسية ومجالات أخرى.

وذكر وانغ أنه بالإضافة إلى ذلك فانه يتعين على الجانبين زيادة التعاون في مجالات العلاقات بين الجيشين ومكافحة الفساد والأمن الإلكتروني وتغير المناخ.

كما دعا أيضا الجانبين إلى تقديم المزيد من التسهيلات في التبادلات بين الشعبين والبلدين.

وقال كيري إن الولايات المتحدة ترغب في تعزيز التعاون مع الصين في مجال الاقتصاد والتجارة والمجال العسكري والتبادلات بين الشعبين ومكافحة الفساد ومجالات أخرى.

يذكر أن الرئيس الصيني شي جين بينغ وعضو مجلس الدولة يانغ جيه تشي التقيا أيضا مع كيري على التوالى اليوم.