قندهار, أفغانستان 24 يناير 2016 / ربط الجنرال عبد الرازق, قائد شرطة مقاطعة قندهار والرجل القوى فى المنطقة الجنوبية بأفغانستان نجاح محادثات السلام الأفغانية بمشاركة قائد حركة طالبان الملا أخطر محمد منصور وكبار قادة شبكة حقاني في حوار السلام القادم.
وقال الجنرال عبد الرازق لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة حصرية "لن يتم إجراء محادثات إلا إذا حضرها القائد الأعلى لحركة طالبان الملا أخطر محمد منصور وسراج الدين حقاني."
ولاحظ عبد الرازق , الخصم اللدود لمقاتلي حركة طالبان في مقاطعة قندهار المضطربة ومقاطعات هلمند وزابول وأروزجان المجاورة, الذي يشغل أيضا منصب رئيس العمليات العسكرية في المنطقة الجنوبية الملتهبة ان الحكومة الأفغانية يجب ان تقوم بتجهيزات عسكرية في فصل الشتاء لمواجهة التهديدات التي تمثلها حركة طالبان خلال فصلي الربيع والصيف القادمين إلى جانب استكمال محادثات السلام.
وقال الضابط إن "حركة طالبان اشترت الوقت فعليا لتعيد تنظيمها في فصل الشتاء وتشن هجمات دامية في فصلي الربيع والصيف ,عن طريق البقاء بعيدا عن المحادثات."
وتم عقد أول جلسة من المحادثات التي جرت وجها لوجه بين طالبان والحكومة الأفغانية بتوسط من إسلام أباد في باكستان في شهر يوليو عام 2015.
ووصف الملا أخطر محمد منصور الذي خلف الملا محمد عمر بعد تأكيد وفاته في شهر أغسطس الماضي, المحادثات بأنها "بلا معنى" وقام بتعليقها.
وعقدت باكستان وأفغانستان والصين والولايات المتحدة جلستين من اجتماع في بداية هذا الشهر سعيا لإحياء المحادثات المعلقة.
ومن المقرر ان يتم عقد الجلسة الثالثة من المحادثات الرباعية يوم 6 فبراير في باكستان لاستئناف المحادثات المعلقة ووضع خارطة طريق لاحضار مقاتلي حركة طالبان إلى طاولة المفاوضات وإيجاد حل سياسي للنزاع الافغاني الممتد.
وقال الجنرال عبد الرازق الذي يحارب مقاتلي حركة طالبان خلال السنوات القليلة الماضي لطردهم من مقاطعتي قندهار وزابول "إنني اصلي من اجل استعادة السلام الدائم في المنطقة من خلال المفاوضات."