الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

وزير المجاهدين الجزائري يزور فرنسا لبحث القضايا التاريخية الخلافية بين البلدين

2016:01:25.08:33    حجم الخط    اطبع

الجزائر 24 يناير 2016 / قال وزير المجاهدين الجزائريين (قدامى المحاربين) الطيب زيتوني اليوم (الأحد) إن الزيارة الرسمية التي سيقوم بها إلى فرنسا بداية من (الثلاثاء) المقبل سيبحث خلالها 3 ملفات أساسية تتعلق بالأرشيف الجزائري والمفقودين الجزائريين أثناء الثورة التحريرية (1954-1962) والتعويضات الخاصة بالتفجيرات النووية التي نفذتها فرنسا في الصحراء الجزائرية.

وقال زيتوني في مؤتمر صحفي بالعاصمة الجزائر "إنه حان الوقت للبلدين أن يحلا الملفات العالقة والخاصة باسترجاع الأرشيف الوطني منذ بداية الاحتلال الفرنسي للجزائر (استحواذ فرنسا على أرشيف الجزائر منذ 1830) حتى استرجاع السيادة الوطنية (1962) والمفقودين الجزائريين أثناء الثورة التحريرية، والتعويضات الخاصة بضحايا التفجيرات النووية من الجزائريين".

وأكد أن "الجزائر لا يمكن لها أن تتخلى عن مطالبها الخاصة باسترجاع أرشيفها" المتعلق بمختلف انتفاضات وثورات شعبها ضد الاحتلال.

وكشف عن تشكيل لجنة مشتركة بين البلدين تفرعت عنها عدة لجان لدراسة القضايا التقنية الخاصة باسترجاع الأرشيف الخاص بالجزائر "وهذه اللجان تعمل الآن وقد قطعت خطوات مهمة لحل هذا الإشكال".

وأكد على "وجود إرادة لدى البلدين للتوصل إلى حل بشأن مسألة استرجاع الأرشيف الوطني من فرنسا والمتعلق بمختلف مراحل كفاح الشعب الجزائري".

وقال إنه سيبحث مع المسؤولين الفرنسيين قضية المفقودين الجزائريين خلال ثورة التحرير (1954-1962) ، مؤكدا أن "الجزائر لديها ملفات تتعلق بهؤلاء المفقودين".

وبشأن التعويضات الخاصة بالتفجيرات النووية التي قامت بها فرنسا في صحراء الجزائر أوائل الستينيات قال زيتوني "إن الجزائر تطالب بتشكيل لجنة مشتركة لدراسة الملف الخاص بتعويض الجزائريين الذين تعرضوا لأضرار جسدية خلال التفجيرات النووية التي أجرتها فرنسا بمنطقة رقان (1600 كم جنوب العاصمة الجزائر) أثناء الفترة الاستعمارية".

وقال إن الجانب الفرنسي يطالب بـ"إحصاء عدد ضحايا هذه التفجيرات من الجزائريين"، مشيرا إلى أنه لا يمكن معرفتهم لكون "الجزائر كانت مستعمرة في تلك الفترة".

واعتبر الوزير أن مسألة تقديم فرنسا لاعتذار رسمي عن احتلالها للجزائر وهو ما ترفضه حتى الآن "يتطلب حل الملفات العالقة ثم تأتي مرحلة الاعتذار بشكل ملموس".

وقال "هناك تطور في الموقف الفرنسي فيما يتعلق بالذاكرة الوطنية والدليل على ذلك، زيارة كاتب الدولة الفرنسي لقدماء المحاربين إلى الجزائر، ووضعه إكليلا من الزهور، أمام النصب التذكاري لضحايا مظاهرات 8 مايو 1945 بسطيف وغيرها من التصريحات لمسؤولين فرنسيين كبار".

وكان الجيش والشرطة الفرنسيين قاما بارتكاب ما سمي بمجازر 8 مايو 1945 بمناطق سطيف وقالمة وخراطة شمال شرق الجزائر، وقد قتل فيها 45 ألف جزائري كانوا خرجوا للمطالبة باستقلال الجزائر بعد انهزام ألمانيا في الحرب العالمية الثانية.

وقال إن زيارته إلى فرنسا تأتي بدعوة من نظيره الفرنسي وهي الأولى لوزير مجاهدين جزائري منذ 1962 "وستكون مناسبة له للالتقاء بالمجاهدين الجزائريين الذين يعيشون في فرنسا وأصدقاء الثورة التحريرية من الفرنسيين".

وبشأن رد فعل الأسرة الثورية (المجاهدين) بشأن هذه الزيارة قال زيتوني "زيارتي إلى فرنسا، لا أقوم بها تحت جنح الظلام، بل تأتي علنا من أجل حل الملفات العالقة بين البلدين"، مؤكدا في نفس الوقت بأنه "حان الوقت لأخذ هذه الملفات بروح المسؤولية".

وأكد أن زيارته إلى فرنسا "لا تدخل في إطار التفاوض، بل تأتي لإزالة العراقيل والحواجز التي تقف في وجه حل الملفات المذكورة"، مشددا على أن "الجزائر لديها مبادئ وتوجهات لا يمكن أن تتنازل عنها أبدا".

 

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×