اسطنبول 13 يناير 2016 / قال وزير الداخلية التركي إفكان علاء اليوم (الأربعاء) إن جميع التدابير الوقائية المحتملة المتصلة بالأمن اتخذت في أعقاب التفجير الانتحاري الذي وقع في اسطنبول واستهدف سائحين أجانب.
وقال الوزير للصحفيين إن السائحين مرحب بهم في تركيا "دون أي مخاوف" وشدد على أن الحكومة اتخذت كافة الإجراءات الضرورية للحفاظ على سلامتهم.
قتل عشرة سائحون في تفجير انتحاري أمس الثلاثاء في ميدان السلطان أحمد التاريخي في اسطنبول وهو مزار سياحي شهير وأصيب 17 آخرون من بينهم تسعة ألمان ومواطن من بيرو وسبعة نرويجيين.
وقالت وسائل إعلام تركية نقلا عن بيان لوزارة الخارجية الألمانية إنه تأكد مقتل عشرة ألمانيين.
ويعد الهجوم صفعة قوية لقطاع السياحة المتعثر في تركيا الذي يعاني من مشكلات بالفعل بسبب حظر السفر الذي فرضته روسيا في أعقاب إسقاط أنقرة طائرة حربية روسية في نوفمبر الماضي.
وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن منفذ الهجوم يتنمي لتنظيم الدولة الإسلامية المسؤول عن تنفيذ العديد من الهجمات المروعة في تركيا.
وتبين أن منفذ التفجير هو سوري يدعى نبيل فاضلي،28 عاما, ودخل تركيا في الآونة الأخيرة.
وأكد الوزير أيضا أنهم حصلوا على بصمات أصابع فاضلي منذ أسبوع بشكل روتيني في مكتب هجرة تركي.
وقالت وكالة أنباء دوجان إن فاضلي طلب الحصول على حق اللجوء يوم 5 يناير الجاري في اسطنبول.
ولا زالت قوات الشرطة تبحث عن أربعة رجال آخرين كانوا معه.
وقال الوزير إن الشرطة التركية اعتقلت مشتبها فيه بتهمة التورط في هجوم اسطنبول في حين قالت تقارير صحفية إن 80 ممن يشتبه في انتمائهم للدولة الإسلامية احتجزوا أثناء العمليات التي نفذتها القوات في شتى أنحاء تركيا.
وألقى الوزير الضوء أيضا على أن 34 ألف أجنبي من 124 دولة منعوا من دخول تركيا للاشتباه في صلتهم بالدولة الإسلامية من بينهم 380 من ألمانيا.
وقال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير الذي وصل إلى اسطنبول اليوم إنه لا توجد مؤشرات توحي بأن الهجوم استهدف مواطنين ألمان على وجه التحديد.
وقال للصحفيين في مؤتمر صحفي مشترك مع الوزير التركى "يمكن للألمان الراغبين في زيارة تركيا أن يفعلوا ذلك بكل حرية".
وشدد الوزير الألماني أيضا على أهمية الاتحاد في مواجهة الإرهاب الدولي.
وفي وقت لاحق وضع الوزير الألماني إكليلا من الزهور في مكان الحادث وقدم تعازيه في ضحاياه.