قافلة جرحى مسلحين سوريين وعائلاتهم تعبر الحدود الى لبنان في اطار صفقة اجلاء متبادل

بيروت 28 ديسمبر 2015 / عبرت قافلة جرحى مسلحين سوريين وعائلاتهم اليوم (الاثنين) الى لبنان عبر نقطة "المصنع" الحدودية مع سوريا في اطار صفقة اجلاء متبادل برعاية أممية بين الجيش السوري والجماعات المسلحة ، بحسب مصدر أمني لبناني.

وبدأت في وقت سابق من اليوم عملية اجلاء مقاتلين من المعارضة السورية المسلحة مع عائلاتهم من بلدة الزبداني بريف دمشق القريبة من الحدود اللبنانية والمحاصرة من الجيش السوري.

وفي المقابل ، يتضمن الاتفاق اجلاء المحاصرين من بلدتي كفريا والفوعة الشيعيتين بريف ادلب المحاصرتين من الجماعات المسلحة منذ أكثر من سنتين.

وقال المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) ان "قافلة الزبداني تضم 70 جريحا و53 مدنيا معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن في 4 باصات و13 سيارة اسعاف وسيارات للأمم المتحدة يواكبها الأمن العام اللبناني".

وستتوجه القافلة الى مطار رفيق الحريري في بيروت حيث ستقلهم طائرة تركية من مطار بيروت إلى مطار "هاتاي" التركي.

وينتظر بالتزامن مع عبور قافلة الزبداني الى لبنان عبور قافلة مماثلة من سوريا الى تركيا عبر معبر "باب الهوا" وتضم عائلات بلدتي كفريا والفوعة الى مطار "انطاليا" ليغادروه باتجاه لبنان حيث سيتسلمهم الصليب الاحمر والامم المتحدة لنقلهم الى سوريا عبر نقطة "المصنع" باتجاه دمشق.

وأعلن مدير الامن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم في تصريح صحفي أن "الامن العام يشرف على عملية التبادل القائمة من الجانب الحدودي اللبناني ومطار بيروت بموجب الاتفاق المتعلق بمدينة الزبداني وبلدتي كفريا والفوعة".

بدوره ، قال السفير السوري لدى لبنان علي عبدالكريم علي ان اتفاق الزبداني/كفريا والفوعة "هو امر جيد وكان يعمل عليه منذ فترة" موضحا أن "تنسيقا تم بين الجيشين اللبناني والسوري في ما خص الاتفاق".

ويأتي إجلاء المسلحين والمدنيين من الزبداني وبلدتي كفريا والفوعة الشيعيتين بموجب اتفاق هدنة وقع في سبتمبر الماضي بين النظام السوري وفصائل مسلحة.

وكانت الهدنة التي جاءت عبر مفاوضات في تركيا بين ممثلين عن المعارضة المسلحة، خاصة حركة (أحرار الشام) وموفد إيراني يمثل النظام السوري قد أفضت إلى وقف لإطلاق النار في البلدات السورية الثلاث.