تقرير إخباري: منظمة شانغهاي للتعاون تؤكد أهمية النمو الاقتصادي الاقليمي وتدعم الاقتراحات الصينية

تشنغتشو 15 ديسمبر 2015 / اختتمت منظمة شانغهاي للتعاون اجتماع رؤساء حكومات الدول الأعضاء بالمنظمة في مدينة تشنغتشو وسط الصين وتعهدت بتعزيز التعاون الاقتصادي الاقليمي.

واجتمع رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ وقادة آخرون من المنظمة فى تشنغتشو اليوم (الثلاثاء) لحضور الاجتماع ال14 لرؤساء حكومات دول منظمة شانغهاي للتعاون.

وأكد رؤساء الوزراء على دعم خطة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير التي أطلقتها الصين، وأصدروا بيانا حول التعاون الاقتصادي الاقليمي. وتوقعوا أن يؤدي تطبيق المبادرة الى تدعيم النمو الاقتصادي المستدام والتدريجي ودعم السلام والاستقرار في المنطقة.

وقال رئيس مجلس الدولة الصيني أثناء رئاسة الاجتماع "تسعى الصين إلى مضاعفة التعاون في القدرات الصناعية مع قازاقستان وغيرها من دول منظمة شانغهاي للتعاون وتأسيس سلاسل تعاون صناعي ذات تنافسية دولية."

وقعت الصين وقازاقستان اتفاقية للتعاون في القدرات الصناعية في عام 2014، وتوصلتا إلى اتفاقيات بقيمة نحو 23 مليار دولار أمريكي. وحددت الدولتان 52 من المشروعات للحصاد المبكر، من بينها أكثر من عشرة مشروعات قد تم إطلاقها أو سيتم اطلاقها قريبا، وغطت تلك المشروعات قطاعات تجميع السيارات والطاقة والكيمياء والأسمنت وغيرها.

وقال قاو في، من جامعة الشؤون الخارجية الصينية، "تواجه الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون، الموجودة في المنطقة الرئيسية لطريق الحرير القديم، العديد من الفرص العظيمة للتعاون فى ظل إجراءات تطبيق مبادرة الحزام والطريق."

واتفق القادة أيضا على تطوير ممر نقل دولي للطرق والسكك الحديد. واقترحت الصين تعزيز الارتباطية فى أوراسيا من أجل رفع كفاءة قطارات البضائع بين الصين وأوروبا.

واقترح لي إنشاء منطقة لوجيتسيات دولية في مدينة ليانيونقانغ الصينية وتحسين التعاون في مجال ملاحة الأقمار الصناعية، وأضاف أن مشروع السكك الحديد بين الصين وقيرغيزستان وأوزبكستان يحتاج لمناقشات حول العناصر التكنولوجية في أقرب وقت ممكن.

وقد قدمت الصين ائتمانا بقيمة 27.1 مليار دولار أمريكي للدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون، وقالت إنها ستعمل المزيد.

وحث لي على التوسع المستمر للاتحاد المصرفي لمنظمة شانغهاي للتعاون الذي سيمول مشروعات كبرى.

وقال إن الصين ستبحث إنشاء بنك تنمية لمنظمة شانغهاي للتعاون مع الأطراف المعنية عندما يحين الوقت الملائم لذلك، وستسعى في الوقت نفسه إلى تدعيم البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية وبنك التنمية الجديد للبريكس لدعم مشروعات الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون.

كما وقعت الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون على خطة للتعاون الجمركي خلال الفترة ما بين عامي 2016 و2021 بعد الاجتماع.

ومن أجل توفير بيئة ملائمة للتنمية الاقتصادية، دعت الصين الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون إلى تعزيز التعاون الأمني وتطبيق اتفاقية التعاون في مراقبة الحدود وتوقيع معاهدة لمكافحة التطرف وتعزيز تفويض مكافحة المخدرات ودعم المصالحة الوطنية في افغانستان.

وقال لي "يتعين علينا تعزيز التعاون الأمني في إطار منظمة شانغهاي للتعاون، بحيث لا نترك مجالا لقوى زعزعة الاستقرار."

وتحتل مكافحة الإرهاب قمة جدول أعمال اجتماع العام الحالي، خاصة أن الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون قريبة من المناطق التي يشن فيها تنظيم الدولة الإسلامية هجمات.

وتعهدت الصين بتوفير منح دراسية لـ20 ألف طالب من الدول الأعضاء في المنظمة فى كل من الأعوام الخمسة القادمة.

واتفق زعماء دول المنظمة على عقد الاجتماع ال15 لرؤساء حكومات دول المنظمة في قيرغيزستان عام 2016.