جدل على الإنترنت حول أم شابة أرضعت إبنها في مترو بكين

7 ديسمبر 2015/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أثارت صورة لأم شابة أرضعت إبنها في مترو بكين يوم 27 نوفمبر جدلا إجتماعيا ساخنا على الإنترنت. حيث نشر "موقع شؤون الإنترنت ببكين " غير الحكومي صورة الأم، وقال أن الطريقة التي أرضعت بها الأم إبنها ، تعد "كشف للأعضاء الجنسية" في الأماكن العامة. لكن هذا الخبر أثار ردود فعل ساخنة من مستخدمي الإنترنت، حيث قامت بعض الأمهات بتقليد تصرف الأم الشابة وأرضعن أولادهن في الاماكن العامة، ثم قمن بنشرها على مدوناتهن، معبرات بذلك عن دعمهم لهذه الأم.

في هذا الصدد، أجرى مراسلنا تحقيقا صحفيا، وإكتشف أن الإرضاع في الأماكن العام يعد مثارا للجدل على نطاق عالمي. حيث هناك من يدعم وهناك من يعارض. ويرى الذين يدعمون هذا الرأي، أن إرضاع الأم لأبنها يعد شيءا مقدسا، وسلوكا طبيعيا، وعلى الآخرين أن ينظروا إلى ذلك بنوايا حسنة، وعدم النظر إلى ذلك على أنه إيحاء جنسي. في حين ينظر المعارضون لهذا الرأي، إلى كشف الأم لصدرها أثناء الرضاعة في الأماكن العامة على أنه سلوك يحرج الآخرين، ويرونها على أنها سلوك شبيه بالتبول أو التبرز في الأماكن العامة، كما يعتقدون بأنها على علاقة بالطباع الشخصية والأخلاق الاجتماعية.

رغم أن هذا الجدل متواجد في كل مكان، إلا أن أمريكا، بريطانيا، كندا، النمسا وغيرها من الدول الأوروبية والأمريكية، وكذلك الفلبين وماليزيا ودول آسيوية أخرى، قامت بوضع قوانين تخص الإرضاع في الأمكان العامة.

وهناك العديد من الأصوات داخل الصين تنادي باكمال المرافق العامة لراحة الأم والرضيع. ورغم أن العديد من المتاجر الكبرى في الصين قد بدأت تضع منشآت أكثر إنسانية، وخصصت أماكن لراحة الأم والرضيع، لكن على مستوى وطني، تبقى محطات النقل والحدائق المزودة بمثل هذه المنشآت قليلة جدا.

لكن في ظل الإمكانيات الحالية، تبقى معالجة الجدل المثار حول الرضاعة في الأمكان العامة في حاجة تضافر العديد من الجهود، والتفهم المتبادل ومراعاة مشاعر الآخرين. وعلى الأمهات إختيار الأمكان التي تقل فيها حركة الناس، وتغطية صدورهن أثناء الإرضاع. كما على الآخرين إحترام حق الأمهات في إرضاع أبنائهن، وتقديم المساعدة والتسهيلات اللازمة.