طائرات روسية تضرب بشدة مواقع مقاتلي المعارضة المسلحة بشمال سوريا قرب الحدود التركية

دمشق 25 نوفمبر 2015/ قصفت الطائرات الحربية الروسية اليوم (الأربعاء) مواقع مقاتلي المعارضة المسلحة في الريف الشمالي والشمالي الشرقي من محافظة حلب (شمال سوريا) وفي ريف اللاذقية الشمالي قرب الحدود التركية، بعد

يوم من اسقاط سلاح الجو التركي طائرة حربية روسية.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن إن " طائرات حربية يعتقد أنها روسية نفذت عدة غارات على مناطق في قرى وبلدات تل البكارة وتل حدية ودلاما ودارة عزة وعنجارة بريفي حلب الجنوبي والغربي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى الان، ترافق مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم جند الاقصى والحزب الاسلامي التركستاني والفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة اخرى في ريف حلب الجنوبي" .

وأضاف المرصد إن " طائرات حربية نفذت عدة غارات على مناطق في ريف مدينة (منبج) الواقعة بالريف الشمالي الشرقي لحلب، والتي يسيطر عليه تنظيم (الدولة الاسلامية)، ولم ترد انباء عن خسائر بشرية حتى اللحظة، كما دارت اشتباكات في محيط منطقة باصوفان بريف عفرين، في وقت متأخر من ليل أمس، بين وحدات حماية الشعب الكردي من طرف، ومقاتلين من فصائل إسلامية و (جبهة النصرة) فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام من طرف آخر، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين ".

كما استهدفت الغارات على القرى التركمانية في الريف الشمالي من محافظة اللاذقية الساحلية بالقرب من الحدود التركية، بعد يوم واحد اسقطت طائرة حربية روسية من قبل سلاح الجو التركي، على مزاعم بأن طائرة روسية اخترقت المجال الجوي التركي.

وأثار هذا الحادث التوتر بين أنقرة وموسكو، التي نفت المزاعم التركية عن انتهاك لمجالها الجوي التركي.

وعلاوة على ذلك، قالت سوريا ان تركيا اسقطت الطائرة الروسية فوق الاراضي السورية " اعتداء سافر، ويأتي لحماية المتمردين التركمان، الذين تدعمهم أنقرة منذ فترة طويلة".

يذكر أن الغارات الجوية المكثفة بالقرب من الحدود التركية يبدو وكأنه رسالة روسية تؤكد أن موسكو ما تزال عازمة على مكافحة الارهاب.