وفقا لما ذكرته صحيفة " الاهرام " المصرية يوم 19 نوفمبر الجاري، وصلت 4 أو 5 طائرات روسية الى منتجعات مصرية في البحر الأحمر في شرم الشيخ والغردقة يوم 18 نوفمبر الجاري لإجلاء سياح الروس. حاليا،السياح الروس الذين تقطعت بهم السبل في مصر حوالي 2000 سائح، ووفقا لترتيب الجانب الروسي، سيتم اجلاء جميع السياح قبل 30 نوفمبر. وبحلول ذلك الوقت، تم تعليق الرحلات الجوية ذهابا وإيابا بين روسيا ومصر.
اكدت روسيا يوم 17 نوفمبر أن قنبلة يدوية الصنع كانت وراء سقوط طائرة الركاب الروسية A321 فوق سيناء المصرية. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين:" إن روسيا ستجد الإرهابيين الذين قاموا بتفجير الطائرة الروسية في أي مكان في العالم وسنعاقبهم." كما وجه بوتين رسالة على الفور الى جميع شركاء روسيا ، لتكثيف الجهود الدبلوماسية والعسكرية لمحاربة الارهابيين.
واجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مكالمة هاتفية مع نظيره المصري الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم 18 نوفمبر ، اذ ركزت المحادثات على تعزيز تعاون أجهزة أمن البلدين في البحث عن المتورطين في تفجير الطائرة الروسية فوق سيناء بمصر، وقضية محاربة الارهاب في الشرق الاوسط. كما دعى بوتين الى ضرورة تعزيز وتوحيد جهود كل المجتمع الدولي في مكافحة التهديد الإرهابي ، وفي نفس الوقت، تكثيف العملية العسكرية ضد تنظيم " الدولة الاسلامية " وغيرها من المنظمات الارهابية الاخرى في سوريا.
كانت الطائرة إيرباص A321 قد أقلعت من مطار شرم الشيخ في مصر لتختفي من شاشات الرادار وتسقط بعد 22 دقيقة فقط، وهو ما جعل العديد من الناس يتساءلون حول الوضع الامني في المطار هناك. وأن هذا لم يحرج مصر فحسب، ولكن نتج عنه ايضا اضرارا بالغة في صورة الامن والاستقرار في مصر الذي شهد تحسنا مؤخرا. عموما، استجابت مصر بعناية فائقة بعد حادث تحطم الطائرة الروسية. وأعلن الجانب الروسي عن وجود ضعف الإجراءات الأمنية المصرية، وإجلاء سياح الروس، تعليق الرحلات الجوية ذهابا وإيابا بين روسيا ومصر، ومن جانبها بدت مصر متسامحة ولم تدحض ، وإنما اعربت عن رغبتها في التعاون الشامل مع روسيا لمحاربة الارهاب.
شهدت العلاقة المصرية ـ الروسية التي تعتمد على بعضها البعض نوعا من التسخين خلال العامين الماضيين. في عام 2014، قام عبد الفتاح السيسي بزيارة روسيا مرتين عندما كان وزيرا للدفاع ورئيسا لمصر، كما زار فلاديمير بوتين مصر في فبراير هذا العام. وتم الاتفاق النهائى بين الجانبين على التعاون ومساعدة روسيا لمصر في بناء محطة للطاقة النووية، والمجمعات الصناعية، والتعاون في سلسلة من المشاريع الاخرى. ويعتقد بعض المحللين ، أن التعاون السياسي والاقتصادي والعسكري القوي بين مصر وروسيا لن يتأثر بسبب الحادث.
اكدت صحيفة " الاهرام " المصرية في مقال نشرته يوم 18 نوفمبر الجاري بان "علاقات القاهرة وموسكو أهم وأكبر"، غير ان المقال اعرب في النهاية عن حيرته وعدم فهمه لبعض الاجراءات اقدمت عليها روسيا.على ما يبدو، فإن حادث سقوط الطائرة المدنية الروسية لن يؤثر على العلاقات المصرية الروسية بشكل انعكاسي، ولكن من شأنه عن يضع العلاقات الثنائية أمام اختبار صعب تحكمه برودة مؤقتة .وستقلل على الأقل ثقة روسيا في القطاع الامني المصري، كما سيجذب ملف التعويضات اهتمام الناس أيضا.
من الواضح، أن حادث تحطم طائرة روسية سيشكل أكبر صدمة في صناعة السياحة المصرية، ويؤثر على عملية الانتعاش الاقتصادي في مصر. في عام 2014، وصل أعداد السائحين الروس الوافدين إلى مصر ما مجموعه 3.5 مليون سائح . واظهرت البيانات ان قطاع السياحة المصري سيتكبد خسائر تصل قيمتها إلى4 ملايين دولار يوميا، وذلك بسبب قرار كل من روسيا وبريطانيا إجلاء رعاياهما من السائحين ما يمثل 70 % من السياح الاجانب في مصر. كما أن مغادرة السياح الروس يخسر مصر 2.5 مليون دولا يوميا.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn