القاهرة 18 نوفمبر 2015/ جرى اتصال هاتفي بين الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والروسي فلاديمير بوتين اليوم (الأربعاء) غداة اعلان موسكو أن قنبلة أسقطت طائرتها المدنية فوق سيناء نهاية أكتوبر الماضي.
ونقلت وكالة أنباء (الشرق الأوسط) المصرية الرسمية عن المتحدث باسم الرئاسة السفير علاء يوسف قوله ان "الرئيسين توافقا خلال الاتصال على ضرورة تعزيز التعاون الدولي في مواجهة الإرهاب، خاصة أن المرحلة الحالية تفرض أكثر من أي وقت مضى أهمية تضافر جهود البلدين معا من خلال مقاربة دولية شاملة تضمن اتخاذ إجراءات حاسمة ورادعة ضد قوى التطرف والإرهاب التي باتت تستهدف كافة دول العالم دون تفريق".
وبحسب المتحدث ، فقد أكد الرئيسان "قوة ومتانة العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة والمجالات، والتنويه إلى كونها علاقات تاريخية قوية وراسخة، وسيزداد تعزيزها في المرحلة المقبلة التي ستشهد آفاقا جديدة للتعاون بين البلدين على كافة الأصعدة".
وأعرب السيسى خلال الاتصال عن "تفهم مصر وشعبها للألم الذي يستشعره الشعب الروسي الصديق جراء حادث سقوط الطائرة الروسية المنكوبة".
ونوه بـ"التعاون الذي تبديه السلطات المصرية مع السلطات الروسية المعنية في كافة مراحل التحقيق والوقوف على كافة الملابسات والتفاصيل التي تحيط بهذا الحادث".
وسقطت طائرة مدنية روسية يوم 31 أكتوبر الماضي في منطقة الحسنة وسط سيناء شرق القاهرة، عقب 23 دقيقة من إقلاعها من شرم الشيخ، في رحلة عودة إلى مدينة سان بطرسبورج الروسية.
وأسفر الحادث عن مقتل 224 شخصا هم جميع الركاب وأفراد طاقم الطائرة.
وأعلنت وكالة الأمن الفيدرالي الروسية الثلاثاء أن تحطم الطائرة كان نتيجة "هجوم إرهابى".
وفى اجتماع خاص بنتائج تحقيقات تحطم الطائرة برئاسة الرئيس بوتين، قال رئيس وكالة الأمن الكسندر بورتنيكوف "يمكننا أن نقول إنه كان عملا إرهابيا".
ونقلت وكالة ريا نوفوستى للأنباء عن بورتنيكوف قوله انه "وفقا لخبرائنا، فإن قنبلة بدائية الصنع تعادل حوالي كيلوجرام من ال تى ان تى انفجرت على متن الطائرة خلال رحلتها، ما أدى الى تحطمها إلى أجزاء فى الجو، ما يفسر تناثر أجزاء الكابينة فى مساحة كبيرة".
وتعهد الرئيس الروسي بـ"تعقب ومعاقبة" منفذي الهجوم ، وقال "سنبحث عنهم في كل مكان، حيثما يختبئون.. سنعثر عليهم في أي ركن من الكوكب ونعاقبهم".
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية ان الرئيسين السيسي وبوتين أكدا "أهمية العمل معا بمعاونة الدول الصديقة من أجل تحقيق واقع أفضل لشعوب المنطقة ، والحفاظ على مؤسسات دولها وصون مقدرات شعوبها".
وشددا على أن "تحقيق الأمن واستعادة الاستقرار في مختلف دول الشرق الأوسط التي تشهد نزاعات ستساهم بفاعلية في دحر الإرهاب وانحساره في العديد من مناطق العالم، وستوفر مناخا أفضل وأكثر أمنا للتعاون على كافة الأصعدة، ولاسيما في المجال الاقتصادي".
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn