خبير: الصين تتحول إلى دولة من المستهلكين

نيويورك 19 نوفمبر 2015 /تتحول الصين من دولة من المنتجين إلى دولة من المستهلكين، حسبما ذكر ستيفن روتش، باحث بارز في معهد جاكسون للشؤون العالمية التابع لجامعة ييل، يوم الخميس.

وقال روتش، في مناقشة جرت في معهد الصين، إن "الإدراك الأساسي إزاء الصين ليس حول مقدار الناتج المحلي الإجمالي ، بل عن المزج في الاقتصاد".

من وجهة نظره، تمتلك الصين نمطين من الاقتصاد: القديم المدفوع بالصادرات والاستثمارات الثابتة، والجديد المعزز بفضل الاستهلاك الخاص.

وأوضح أن النمط القديم، الذي غذى نمو اقتصاد الصين في العقود الثلاثة الماضي، أخذ بالتباطؤ، في حين أن النمط الجديد ما يزال في مراحله الأولى.

ووفقا لمقالة كتبها روتش مؤخرا، فإن الفجوة مستمرة في الإتساع ، إذ أن نشاط الخدمات نما بنسبة 8.4 في المئة على أساس سنوي في النصف الأول من عام 2015، متجاوزا بكثير نسبة 6.1 في المئة الناتجة عن نمو التصنيع والبناء.

وفي عام 2014، ساهم قطاع الخدمات بنسبة 48.2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للصين، متفوقا على الحصة المجتمعة للتصنيع والبناء التي بلغت 42.6 في المئة، حسبما ذكرت المقالة.

وقال إن التحول باتجاه النمط الجديد المستند على الخدمات خفف الضغوط السلبية الموجودة في النمط القديم القائم على التصنيع.

وخلال الاجتماع ، أكد روتش أن قطاع الخدمات قد يشكل ما نسبته 65 أو 70 في المئة من اقتصاد الصين خلال السنوات الـ 20 القادمة، قائلا إنه "الجزء الرئيسي في قصة تحول الصين".

وشدد على أن الخدمات هي البنية التحتية للمجتمع الاستهلاكي ، كما أنها تقدم المزيد من فرص العمل، إذ أنه في الصين، تتطلب الخدمات زيادة حوالي 30 بالمئة في فرص العمل لكل وحدة إنتاجية عما يتطلبه قطاع التصنيع والبناء.

كما أشار روتش أيضا إلى أن فرص العمل في الصين قد تحولت نحو النمو الذي تقوده الخدمات ويحتاج عمالة كثيفة، وحقق هدف خلق فرص العمل في المناطق الحضرية 10 ملايين فرصة بشكل سنوي منذ عام 2013.