اقتصادي أمريكي: الصين داعم هام لنمو الإقتصادي العالمي

18 نوفمبر 2015/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أثارت كلمة الرئيس الصيني شي جين بينغ في قمة قادة دول مجموعة العشرين التي عقدت في مدينة أنطاليا حول النمو الإقتصادي العالمي اهتماما واسعا. حيث قال دوغلاس ريديك الاقتصادي بمعهد بيترسون للاقتصاد الدولي في مقابلة مع مراسل صحيفة الشعب اليومية، إنه أهمية النمو الاقتصادي الصيني السريع أصبحت أكثر بروزا تحت خلفية مواجهة الاقتصاد العالمي العديد من العوامل غير مستقرة. وجعلت كلمة الرئيس الصيني شي جين بينغ في قمة أنطاليا حول الثقة في نمو الاقتصاد الصيني العالم يشعر بالطمأنينة، ولا شك في أن الصين تمثل دعما هاما للنمو الاقتصادي العالمي.

كان ريديك يشغل منصب عضو في المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي خلال عام 2009-2012، ورأى أن إصلاح صندوق النقد الدولي ساعد بلدان الأسواق الناشئة والدول النامية على تقوية تمثيلها وعزز صوتها. واضاف ان بلدان الأسواق الناشئة التي تمثلها الصين تلعب دورا متزايد الأهمية في تعزيز النمو الاقتصادي والحد من الفقر وتحسين جودة النمو الاقتصادي العالمي وغيرها من الجوانب الأخرى. كما قد أصبح دور الصين في إدارة الاقتصاد العالمي متزايد الأهمية مع تزايد قوتها. وقال ريديك ان الصين ستستضيف قمة مجموعة العشرين في العام المقبل، ما سيمثل فرصة هامة للنقاش، وطرح مواضيع جديدة للمناقشة.

وعبر ريديك عن ثقته في الإقتصاد العالمي ونمو الاقتصادي الصيني. وقال أنه قد تم تحديد قمة مجموعة العشرين في بريسبان في العام الماضي، هدفها هو تحقيق نمو في الناتج المحلي الإجمالي الإضافي لدول مجموعة العشرين بـ 2٪ حتى نهاية عام 2018، على الرغم من مواجهة العديد من التحديات والعوامل غير المستقرة، إلا أن احتمال تحقيقه يبقى كبيرا. وقام ريديك بتحليل هذا السؤال، مشيرا إلى ان البلدان النامية، خاصة بلدان الأسواق الناشئة تحتاج إلى تعديل الهيكل وحفر قوة التنمية الجديدة بعد فترة طويلة من النمو الاقتصادي، في حين أن البلدان المتقدمة بحاجة إلى إصلاحات اقتصادية.

كما عبر ريديك عن تفاؤله بالإقتصاد الصيني، وخاصة النمو السريع للشركات الخاصة، حيث أصبحت قوة دافعة جديدة للتنمية الاقتصادية. كما أشار إلى الصين بإمكانها المحافظة على معدل نمو سنوي في حدود 7٪.

وأضاف ريديك أن الصين لاتقدم السلع العامة للمجتمع الدولي وتحسن واستكمال نظام الحكم الاقتصادي العالمي فقط، بل تقدم مساهمات كبيرة في تعزيز التنمية الاقتصادية في البلدان والمناطق ذات الصلة بقوة. ومن الجدير بالذكر أن مبادرة "الحزام والطريق" و تشغيل البنك الآسيوي للاستثمار ستساعدان على البنية التحتية والنمو الاقتصادي في البلدان والمناطق ذات الصلة.