دبي 13 نوفمبر2015/ شاركت الامارات اليوم (الجمعة) ممثلة بوكالة الامارات للفضاء ومركز الفلك الدولي في ابو ظبي الحملة الدولية لرصد جسم فضائي وتصويره وهو يهوي في المحيط الهندي على بعد 50 كيلومترا جنوب سيريلانكا حيث تبين انه من مخلفات حطام قمر اصطناعي قديم.
ويتكون فريق الحملة الدولي من اماراتيين اثنين من وكالة الإمارات للفضاء، و مثلهما من مركز الفلك الدولي في أبوظبي، وثمانية من العلماء والباحثين والخبراء وطلبة علوم الفضاء في وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، ووكالة الفضاء الأوروبية "أيسا"، وبعض المراصد العالميةالاخرى
ويعتبر الفريق الاماراتي الفريق العربي الوحيد ضمن الفريق الدولي المتخصص في شئون الفضاء الذي شارك بهذه الحملة .
وكانت الرحلة العلمية للفريق الدولي بدأت من مطار البطين الخاص في ابو ظبي الساعة/ 5.30 / فجر اليوم الجمعة واستغرقت 11 ساعة ونصف الساعة حيث حلقت الطائرة التي حملت الفريق ومعداته فوق المحيط الهندي وعلى بعد 200 كيلومتر من الساحل الجنوبي لسريلانكا بينما سقط الجسم الفضائي على بعد 50كيلومترا جنوب سريلانكا.
وكان قد تم اكتشاف تحرك الجسم الفضائي الذي يتراوح قطره ما بين 1 إلى 3 أمتار في الثالث من أكتوبر الماضي من قبل مرصد "كاتالانيا" التابع لجامعة أريزونا في الولايات المتحدة و تمت متابعته بدقة من قبل فريق الحملة الدولي لحين سقوطه.
واكد عدد من مسؤولي وكالة الامارات للفضاء ومركز الفلك الدولي في مؤتمر صحفي " أن الفريق المشترك لمهمة تصوير الجرم كان في الجو لمدة 11 ساعة ونصف وان المهمة العلمية استغرقت 30 دقيقة تم خلالها رؤية الجرم السماوي لعدة ثواني ومتابعته لدقيقة ونصف الدقيقة قبل أن يسقط في المحيط".
وأضافوا أن الفريق الدولي المشترك تزود ب23 كاميرا لرصد مسار الجرم الذي تبين أنه من مخلفات الأقمار الصناعية التي كانت تدور في الفضاء.
من جانبه قال الدكتور خليفة الرميثي رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء " ان مشاركة البعثة الإماراتية في عمليات المراقبة ستبرز مكانتها كجزء فاعل في منظومة الفضاء العالمية، وستُسهم في تعزيز الاستكشاف العلمي الذي من شأنه أن يقدم خدماته للإنسانية".
في سياق متصل قال الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء " ان هذه أول مشاركة للدولة في حملة علمية عالمية المستوى".
من جهته قال السيد محمد شوكت عودة مدير مركز الفلك الدولي انه سيتم تحليل نتائج الرصد والتفاصيل المتعلقة بالجسم الفضائي الذي يبلغ قطره من واحد الى ثلاثة أمتار، مشيرا إلى أن ظهور النتائج النهائية الدقيقة يحتاج لنحو 2 – 3 أسابيع.
وأشار إلى أن النتائج الأولية التي تم رصدها من خلال إحدى كاميرات المراقبة المتطورة أوضحت أن الجسم الفضائي كان يدور حول نفسه خلال عملية الاحتراق في مدار "اهليلجي" خلف القمركل 21 يوما ونصف اليوم تقريبا وان سرعته بعد اختراقه للغلاف الجوي كانت في حدود 11 كيلومتراً في الثانية.
من جانبهم قال اعضاء الفريق الدولي " إن هذه الحملة هي الاولى في تاريخ قطاع الفضاء التي تنجح في رصد وتصوير جسم فضائي يخترق الغلاف الجوي الارضي بعد توقع موعد دخوله وتحديد مكان سقوطه بدقة عالية" .
وأضافوا " أن مراقبة دخول الجسم في المجال الجوي لكوكب الأرض تهدف إلى دراسته لتطوير وتحسين أدوات التنبؤ بالأجسام التي تدور حول الارض اوالتي يمكن أن تأخذ مسارا باتجاهها كما انها ستساعد علماء الفضاءعلى دراسة الأجسام القريبة من الأرض مثل الكويكبات والنيازك أو الأقمار الاصطناعية وأجزائها المتهاوية و تمثل فرصة مميزة لمقارنة النماذج العلمية التي تبين آلية سقوط الاجسام الفضائية على الأرض ومعرفة دقتها".
واستغرقت عملية مشاهدة ورصد الجسم خلال احتراقه نحو 3 دقائق بعد اختراقه الغلاف الجوي للكرة الأرضية قبل ان ينقسم إلى عدد من الأجزاء خلال عملية الاحتراق ويسقط في المحيط الهندي.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn