سنغافورة 11 نوفمبر 2015 / أبدى الرئيس الصيني شي جين بينغ التزام الصين بالتنمية السلمية واستعدادها لبناء مجتمع المصير المشترك مع دول الآسيان، ما يعزز الثقة بين الصين والدول المجاورة، وفقا للمحللين.
وتركز خطاب شي بجامعة سنغافورة الوطنية على تعميق الشراكة في منطقة آسيا والباسيفيك . وفند ما يسمي بنظريات " تهديد الصين" وأكد التزام الصين بالحفاظ على السلام ورغبتها في التعاون مع الدول المجاورة.
وقال لي تشيان سيونع، المستشار البارز لرئيس جمعية الصين-الآسيان للأعمال، إن بيئة سلمية ومستقرة في منطقة آسيا والباسيفيك تعد أولوية للصين ودول للآسيان. وبدون هذا الشرط المسبق، لن يتم تحقيق التعاون.
وأضاف لي " في الواقع، تنمية الصين أو الحلم الصيني يرتبط بشكل وثيق بتنمية آسيا والعالم، ما يصل الى وضعية "أنا في أنت وأنت في أنا".
وقال شي إن فلسفة التنمية السلمية موجودة في جينات الثقافة الصينية. واستشهد بالآلام التي سببها الغزاة الأجانب والحروب الأهلية في الذاكرة الحديثة، قائلا إن " الشعب الصيني يفهم بعمق القيمة الكبيرة للسلام ولن يتخل أبدا عن العزم والرغبة في صون السلام".
كما أكد شي أن حرية الملاحة والطيران في منطقة بحر الصين الجنوبي لم ولن يتم تعويقها. ورغم أن بعض الجزر ببحر الصين الجنوبي والتي تملك الصين سيادة عليها قد أُحتلت بشكل غير مشروع من جانب أطراف أخرى، إلا أن بكين أصرت دوما على تسوية النزاعات عبر الطرق السلمية.
وقال تشن قانغ، الباحث في معهد شرق آسيا بجامعة سنغافورة الوطنية، إن تصريحات شي بشأن قضية بحر الصين الجنوبي كشفت أن الصين على استعداد لتسوية النزاع سلميا، مضيفا أن هذه الكلمات سوف تساعد في تخفيف حدة التوتر في المنطقة وكذلك تعزيز الثقة ضمن دول الآسيان تجاه الصين.
ولفت تشن إلى أن هناك قضايا معينة قد يكون من السهل نسبيا حلها على خلفية أن الصين على استعداد لتعزيز بناء مجتمع ذي مصير مشترك مع الآسيان، مشيرا إلى أن شي أعرب عن أمله بحل المشكلة ضمن المنظور الأعلى.
وبالإضافة إلى ذلك، رحب الرئيس الصيني، خلال خطابه، بالدول المجاورة على متن قطار التنمية السريع الخاص بالصين.
وقال قو تشينغ يانغ، أستاذ مساعد في كلية لي كوان يو للسياسة العامة في جامعة سنغافورة الوطنية، إن هذه الكلمات أظهرت الموقف الدبلوماسي الصيني الجديد، وهو، أن الصين سوف تعمل مع دول أخرى من أجل التنمية المشتركة، ضمن شرط أساسي لتحقيق التنمية المشتركة وهو ضمان بيئة سلمية دائمة.
وأوضح قو أن البيئة السلمية لن تتحقق عبر توقيع اتفاقيات فحسب، بل من خلال تبادلات اقتصادية، مثل مبادرة الحزام والطريق، والتي تربط بشكل وثيق تنمية العديد من البلدان ببعضها البعض.
من جهته، أشاد لي مينغ جيانغ، أستاذ مساعد في كلية اس راجاراتنام للدراسات الدولية في جامعة نانيانغ التكنولوجية، بخطاب الرئيس الصيني، قائلا إنه من الرائع أن يشرح شي وجهة نظر الصين حول قضايا إقليمية وسياسات أمنية بشكل شامل في مثل هذه المناسبة.
وأفاد لي أن التفسير يعد ضروريا، وتصريحات شي أرسلت إشارات إيجابية بأن الصين على استعداد لإقامة علاقات دبلوماسية سليمة للحفاظ على السلام.
وقال لي إنه "بدعم من طموح قوي للحفاظ على السلام في المنطقة، فإن الصين سوف تلتزم بتحقيق هدفها من خلال طريقة عملية، إلى حد ما، والتي سوف يكون لها تأثير إيجابي على وضع المنطقة".
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn