مقالة : انطلاق مشروع جديد بين حكومتي الصين وسنغافورة

سوتشو/جيانغسو 9 نوفمبر 2015 /اتفقت الصين وسنغافورة يوم السبت على ان تكون تشونغتشينغ في جنوب غرب الصين موقع اقامة مشروعهما الحكومي الثالث. وقد تم تشغيل المشروع الأول لمدة 21 سنوات في المدينة الشرقية سوتشو.

جاء الاعلان عن المشروع خلال زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الصيني شي جين بينغ الى سنغافورة.

وتقيم الصين وسنغافورة بالفعل مشروعين حكوميين -- منطقة سوتشو الصناعية المقامة في عام 1994 ومدينة تيانجين البيئية التي دشنت في 2008. وسيكون للمشروع اربعة مجالات رئيسة للتعاون وهي الخدمات المالية والطيران واللوجيستيات وتكنولوجيا المعلومات. واعتمادا على الارتباطية والخدمات، ستكون تشونغتشينغ منطقة ابتكار رفيعة المستوى تستخدم موقعها الجغرافي القريب من المناطق الغربية والحزام الاقتصادي لنهر يانغتسي.

وفى حالة واحدة فقط، يبلغ رأس المال الاولي لمجموعة (ميديا كابيتال) التى اقيمت فى منطقة سوتشو فى 31 اكتوبر، 10 مليارات يوان (1.57 مليار دولار امريكي).

وقال لي روي قانغ، رئيس مجموعة (ميديا كابيتال)، إن الشركة ترغب فى استخدام خطة مجلس الدولة لجعل المنطقة تجريبية شاملة في الانفتاح والابتكار، ما يولد بيئة حيوية في المنطقة.

واختير عدد من الشركات والضخمة وكذا البرامج للعمل بالمنطقة, حسبما قال لي شيانغ هونغ رئيس شركة (اوريزا هولدينجز)، احد المستثمرين بالمجموعة. كما انها استثمرت في اكثر من الف شركة بالمنطقة.

وتمثل المنطقة, المقامة على مساحة 278 كم مربع في سوتشو في مقاطعة جيانغسو شرق الصين, 3.4 بالمئة من مساحة المدينة الا انها تسهم ب15 بالمئة من اجمالي الناتج المحلي.

وباعتباره اكبر مشروع تعاوني بين الصين وسنغافورة, جذبت المنطقة 26.7 مليار دولار من الاستثمارات الاجنبية في 5200 برنامج منذ افتتاحها في 1994.

وقال يانغ تشي بينغ، مدير بالمنطقة، إنه على مدار ال20 عاما الماضية, ارسلت اللجنة الادارية 3 الاف شخص الى سنغافورة للتدريب على التخطيط الحضري وادارة البناء والادارة العامة.

واضاف "استلهمت سنغافورة ممارساتها الادارية من الخبرات الغربية بينما اخذت في الاعتبار ثقافة الاعمال الصينية," مشيرا الى ان ادارة المنطقة منفصلة عن الحكومة.

وقال شيان قو مينغ مدير مركز البحوث الانتقالية في جامعة نانكاي فى تيانجين ان "منطقة سوتشو منطقة مصغرة لسنغافورة في الصين ويمكن نقل خبرتها بسهولة للمشروع الحكومي القادم بين البلدين."