اعلن تشانغ تشي جون رئيس مكتب عمل تايوان للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومكتب شؤون تايوان بمجلس الدولة يوم 4 نوفمبر الجاري عن اجتماع بين زعيمي جانبي مضيق شي جين بينغ ومايينغ جيو سيعقد في سنغافورة يوم 7 نوفمبر الجاري، حيث سيتبادل الزعيمان وجهات النظر حول دفع عجلة التنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق. ويعتبر الاجتماع الذي يجمع بين زعيمي جانبي مضيق انفراجة كبيرة في العلاقات عبر المضيق، وسيكون له تأثير ايجابي على سياسة تايوان اتجاه البر الرئيسي الصيني في المستقبل ، ويضع أساسا متينا للطريقة التي يلاحظ بها العالم لطبيعة العلاقات عبر المضيق.
منذ أن التقى وانغ داو هان رئيس جمعية البر الرئيس للعلاقات عبر مضيق تايوان وكو تشن-فو رئيس مؤسسة التبادلات عبر المضيق ومقرها تايوان في سنغافورة عام 1993، يتواصل مستوى الاجتماعات بين قادة جانبي المضيق في الارتفاع ، إلا انه لم يشكل اختراقا نهائيا لان الجانبين لم يتفقا على لقب وهوية القادة المشاركة في الاجتماع. حيث كانت تصر تايوان على ان يشارك زعيم تايوان في الاجتماع بهوية " الرئيس" ، وهذا ما لن يقبله البر الرئيسي طبعا . لان هذا لا يتعلق بالهوية فحسب، وإنما ينطوي على طبيعة القضية الاساسية للعلاقة عبر المضيق.
وقال رئيس مكتب شؤون تايوان للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني تشانغ تشي جيون :" إنه تماشيا مع مبدأ صين واحدة توصل البر الرئيس وتايوان لاتفاقية عملية تظهر رغبة الطرفين في تنحية الخلافات جانبا واحترام بعضهما البعض، اتفق قادة البلدين على ان يلتقيا في الاجتماع المرتقب بصفتيهما "زعيمي جانبي مضيق تايوان ."
وان دعوة زعيمي جانبي مضيق تايوان احدهما للأخر بـ " السيد" سيكون مشهدا فريدا لم تشهده اجتماعات قادة العالم قبل.
ويخلق هذا الترتيب مساحة اوسع للتغلب على المشاكل والتوصل الى حل في المستقبل. ويمكن تلخيص مسالة تايوان في اتجاهات ثلاث: الحفاظ على الوضع الراهن، تحقيق الوحدة، ويسمى الثالث" استقلال تايوان".
"الحفاظ على الوضع الراهن" قول غامض، حيث من الصعب ان يبقى وضع العلاقات عبر المضيق ثابتا وإنما يتغير باستمرار. وكيفية التغيير تعتمد على القوة الدافعة. وإن القوى المتطرفة في داخل تايوان هي الدافعة وراء " استقلال تايوان"، لكنها لن تدخل التاريخ بأنشطتها بل هي رغوة فقط. والاتجاه العكسي لا تدفعه القوة الشاملة من البر الرئيسي فحسب، وإنما تعززه القوى الامامية الرئيسية للجزيرة ، وتفاؤل العالم بشان اقتراب الجانبين على نحو متزايد، يتفق مع هذا الاتجاه. وقد شكل هذا تعزيز الجانبي لإقامة تعاون استراتيجي اوثق.
تركت الشجاعة السياسية لشي جين بينغ انطباعا عميقا في جانبي المضيق والعالم اجمع. وأخيرا ، سوف ينعقد اجتماع زعيمي جانبي مضيق تايوان الذي انتظر طويلا في فترة ولايته الاولى. وهذه الشجاعة هي خطوة حاسمة في فترة اكثر اهمية في النهوض العظيم للأمة الصينية.
يجب علينا أن نصفق لما ينغ جيو لمشاركتة في الاجتماع. وقد اثبت ما خلال ولايته التي لا يبقى منها إلا سبعة اشهر "توافق 1992" ، كما ظهر خلال ولايته تعاون مزدهر عبر المضيق. وعلى الرغم من أن اداء ما في حكم تايوان يثير الجدل، إلا انه من المرجح أن يكون لهذه العوامل الايجابية في العلاقات عبر المضيق تأثير ايجابي لفترة طويلة بعد انتهاء ولاية ما، ويتجاوز السياسة المعقدة في الجزيرة.
ارسل معسكر المعارضة في تايوان اعتراضات فورية لاجتماع شي وما، على أمل السيطرة على الرأي العام، لكن عليهم أن يدركوا أن ما يعارضونه هو اجتماع تاريخي الذي نال دعم العالم بما فيه أمريكا. وأنها تظهر غش من دائرة صغيرة أمام العالم. ولن ينجح مثل هذا التطرف ضد تيار تنمية العالم أبدا، وفي نهاية المطاف، سيلقى احتقارا.
يتحمس الشعب الصيني والعالم لاجتماع شي وما، ويهتم المجتمع الدولي بأسره برؤية الطرفين يتخذان خطوة عملية الى الأمام. وسيسمع تصفيقات العالم لأنه انتصار السلام وانتصار العقلانية.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn