الصين تحث الولايات المتحدة على وقف تصرفات تهدد سيادة ومصالح أمنها

كوالا لمبور 4 نوفمبر 2015 / حث وزير الدفاع الصيني تشانغ وان تشيوان يوم الثلاثاء الولايات المتحدة على عدم اتخاذ المزيد من التصرفات التي تهدد سيادة الصين ومصالح أمنها.

وفي لقاء على هامش الاجتماع الإضافي لوزراء دفاع دول رابطة الآسيان ، قال تشانغ لوزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر إنه خلال زيارة الدولة التي قام بها الرئيس شي جين بينغ إلى الولايات المتحدة في سبتمبر، اتفق شي مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما على مواصلة الجهود في بناء نمط جديد من العلاقات بين الدول الكبرى بين البلدين، مجددين التأكيد على الاتجاهات الصحيحة للتنمية المستقبلة للعلاقات بين الصين والولايات المتحدة.

وقال تشانغ إنه يتعين على البلدين العمل على تنفيذ التوافق بين الزعيمين وتعزيز تطوير العلاقات العسكرية بين الصين والولايات المتحدة بطريقة بناءة.

وأفاد أنه، ومع ذلك، فإن الصين تعارض بشدة التصرفات الأخيرة للولايات المتحدة بإرسال سفينة تابعة للبحرية دون إذن الصين إلى المياه القريبة من جزر نانشا الصينية، الأمر الذي يهدد سيادة الصين ومصالح أمنها، ويقوض السلام والاستقرار في المنطقة.

وشدد وزير الدفاع الصيني على أن الجزر في بحر الصين الجنوبي هي أراض صينية منذ العصور القديمة وتعد إرث الأسلاف الصينيين، والصين ليست بحاجة لأي تفسير لإثبات سيادتها على الجزر.

وقال تشانغ إنه باعتبار أن بحر الصين الجنوبي يمثل خطا مهما للملاحة البحرية الخاصة بالتبادلات الاقتصادية للصين مع العالم الخارجي، فإن الصين تعد أكثر الدول المعنية بالمحافظة على السلامة والأمن والاستقرار فيه، وهذا لم يكن يمثل أبدا أية مشكلة لحرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي، وينبغي ألا تهدد أي دولة مصالح دول أخرى بذريعة حرية الملاحة.

ومضى في القول أن قضية بحر الصين الجنوبي تتعلق بالمصالح الأساسية للصين، ولن يسمح الشعب والجيش الصيني لأي أحد أن يتعدى على سيادة الصين والمصالح المتعلقة بها.

وجدد تشانغ التأكيد على الالتزام الثابت للصين إزاء حفظ الأمن والسلام في بحر الصين الجنوبي، وتسوية النزاعات بالطرق السلمية عبر المفاوضات الثنائية بين الأطراف المعنية بشكل مباشر وحماية مصالح السيادة الوطنية والأمن والتنمية.

وحث وزير الدفاع الصيني الولايات المتحدة على عدم اتخاذ المزيد من التصرفات الخطيرة التي تهدد سيادة الصين ومصالح أمنها.

وباعتبار أن العلاقات العسكرية تعد جزءا هاما من مجمل العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، فإن وزارتي الدفاع والإدارات العسكرية في كل من البلدين يتحملون مسؤولية تنفيذ التوافق الذي تم التوصل إليه بين الزعمين، وتعميق التبادلات، وزيادة الثقة المتبادلة، وتجنب سوء التقدير، والتعاون في الحفاظ على العلاقات الصينية الأمريكية الشاملة بالإضافة إلى تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.

من جانبه، قال كارتر إن الولايات المتحدة تولي أهمية كبيرة للعلاقات العسكرية الأمريكية الصينية، وترغب في تعزيز التعاون بين البلدين في جميع المجالات، والحفاظ على تبادل زيارات رفيعة المستوى، وعلى الحوار والتواصل، وبحث التعاون في مجال الأمن السيبراني، وتعميق التفاهم والثقة بين جيشي البلدين.

وأفاد كارتر أن الولايات المتحدة تؤيد آليات التعاون الأمني كالاجتماع الإضافي لوزراء دفاع دول رابطة الآسيان، وتدعم الجهود المبذولة في بناء مشترك لبيئة أمنية إقليمية سلمية ومستقرة.

وقال إن الولايات المتحدة غير منحازة لأي جانب ضمن نزاع الأراضي في بحر الصين الجنوبي، معربا عن أمله بأن تستطيع جميع الأطراف تنفيذ إعلان مبادئ السلوك في بحر الصين الجنوبي وقواعد القوانين الدولية ذات الصلة.