الصين تدعو إلى تدعيم التعاون بشأن أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة

الأمم المتحدة 12 أكتوبر 2015 /دعا مبعوث صيني لدى الأمم المتحدة يوم الاثنين إلى تعزيز التعاون الدولي في تنفيذ أجندة 2030 للتنمية المستدامة التي اعتمدتها قمة الأمم المتحدة في سبتمبر.

وذكر وانغ مين نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة أنه يتعين على المجتمع الدولي تنفيذ أجندة 2030 للتنمية المستدامة بشكل شامل، وتدعيم التعاون والسعى بجد لتحقيق نتائج تعود بالربح على الجميع من خلال تعزيز القدرة التنموية لجميع الدول، وتحسين المناخ للتنمية الدولية، وتعظيم الاستفادة من الشراكات التنموية، وتدعيم آليات التنسيق التنموية.

ولدى حديثه في اجتماع للجمعية العامة حول الأنشطة التنفيذية للتنمية، أشار وانغ إلى أن أجندة 2030 للتنمية المستدامة "طرحت رؤية جديدة للتنمية العالمية للسنوات الـ15 المقبلة وأتاحت فرصا جديدة للتعاون التنموي الدولي في المستقبل".

وأضاف أنه "يتعين على المجتمع الدولي أن يتخذ من ذلك نقطة بداية جديدة ويشرع في المضى على درب من التنمية يتسم بكونه ابتكاريا وشاملا ومفتوحا ويقوم على قدم المساواة في جهد يرمى تحقيق تنمية مشتركة لجميع البلدان".

وقال وانغ إنه على أساس خلفية كهذه، صارت أهمية وضرورة الأنشطة التنفيذية للأمم المتحدة من أجل التنمية الأكثر بروزا، مؤكدا أن "توافر حجم كاف وهيكل معقول من الموارد صار أمرا ضروريا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة".

وذكر أن "الدول المتقدمة ينبغي أن تتحمل المسؤولية الرئيسية تجاه تمويل التنمية،وتلتزم بفعالية بما قطعته على نفسها من تعهدات فيما يتعلق بمساعدات التنمية الرسمية، وتزيد من تقديم المساعدات للدول النامية في ظل الأوضاع الخاصة".

كما أشار المبعوث إلى أن "مناخ التعاون التنموي شهد في السنوات الأخيرة تغييرات، ولكن الأطراف الفاعلة الرئيسية في مثل هذا التعاون مازالت كما هي لم تتغير. ومازال التعاون بين الشمال والجنوب الاتجاه الرئيسي للتعاون التنموي حيث يكون التعاون بين بلدان الجنوب مكملا له وليس بديلا عنه".

وحول إسهامات الصين، أشار إلى أن الصين أصبحت مشاركا نشطا في التعاون التنموي الدولي وقدمت مساعدات في حدود قدرتها للدول النامية الأخرى داخل إطار التعاون بين بلدان الجنوب.

وذكر أنه "خلال حضوره للقمة التي عقدت مؤخرا في الأمم المتحدة، أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ عن سلسلة من المبادرات الهامة الجديدة بما فيها إطلاق صندوق صيني-أممي للسلام والتنمية وصندوق مساعدات للتعاون بين بلدان الجنوب".

وقال إن "الحكومة الصينية ستنفذ بكل جدية المبادرات السالف ذكرها التي أعلنها الرئيس شي جين بينغ، وستواصل المشاركة بصورة بناءة في التعاون التنموي الدولي داخل إطار التعاون بين بلدان الجنوب، وستدعم الأنشطة التنفيذية للأمم المتحدة من أجل التنمية، وستعمل مع الدول الأعضاء الأخرى والأمم المتحدة للسعي بجد من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة".