مبعوث صيني: معالجة الأسباب الجذرية هي السبيل الرئيسي لمنع الصراعات

الأمم المتحدة 21 أغسطس 2014 / شدد مبعوث صيني يوم الخميس على أن معالجة الأسباب الجذرية الضمنية للصراعات هي السبيل الرئيسي لمنعها.

صرح بذلك ليو جيه يي، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، في اجتماع لمجلس الأمن حول منع الصراعات.

وقال ليو في الاجتماع إن "مسألة منع الصراعات ينبغى أن تعالج كل من الأسباب الجذرية والأعراض ، وتحل المشكلات الضمنية والجوهرية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها من المجالات ".

وأشار ليو إلى أن التناقضات العرقية والدينية، والافتقار إلى التنمية، والفقر، وضعف القدرة، لا يمكن أن تؤدى سوى إلى توترات طائفية ومشكلات اجتماعية متراكمة أو حتى إلى إراقة الدماء.

وذكر ليو أنه يتعين على المجتمع الدولي "من خلال إجراء حوار سياسي شامل، تعزيز عملية المصالحة الوطنية وتهيئة مناخ سلمي يصب في صالح التوافق الاجتماعي والوحدة العرقية" من أجل منع الصراعات .

وأضاف ليو "أنه يتعين على الأمم المتحدة والمؤسسات التنموية المالية الدولية أن تدعم بقوة الدول النامية، ولاسيما الدول فيما بعد الصراع ، في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز بناء القدرة وتعضيد السلام الاجتماعي والمصالحة والتناغم وزيادة التماسك الاجتماعي ومنع حدوث تمييز اجتماعي ومنافسة".

وفي معرض وصفه ميثاق الأمم المتحدة بأن "أساس منع الصراعات "، أكد المبعوث الصيني أيضا على أن وجود نهج معتمد محليا يعد بمثابة الشرط اللازم لنجاح مثل هذه الجهود.

وقال ليو إن "الدول لها ظروف وطنية مختلفة وهناك أسباب معقدة ومتنوعة للصراعات"، مضيفا أنه ليست هناك أنماط ومعايير محددة عندما يتعلق الأمر بمنع الصراعات.

وأوضح ليو أن الإجراءات لابد أن تتخذ بما يتناسب مع الظروف المحلية في البلدان المعنية، مع ضرورة أن تؤخذ في الاعتبار الكامل الاختلافات بين الدول من حيث التاريخ والتركيبة العرقية والدين ومستويات التنمية الاجتماعية والاقتصادية لتجنب التدخلات المتهورة التي قد تعرقل أو حتى تؤثر على الجهود الرامية إلى إيجاد حل سلمي للصراعات.

وحث ليو المجتمع الدولي على تدعيم التنسيق والتعاون اللذين يعتبرهما الضمانة لجهود سلسة لمنع الصراعات .

وذكر السفير أيضا أن الصين ستواصل تنفيذ المبادئ الخمسة للتعايش السلمي، ودعم الأمم المتحدة ومجلس الأمن في الاضطلاع بدورهما الواجب في منع الصراعات، وتقديم اسهاماتها الخاصة لتحقيق الأمن المشترك والسلام الدائم للعالم.