بكين 26 سبتمبر 2015 / اختتم الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الجمعة أول زيارة دولة له إلى الولايات المتحدة متوجها إلى نيويورك لحضور مجموعة من القمم في مقر الأمم المتحدة حيث من المقرر أن يقترح مبادرات للمساهمة في السلام العالمي والتنمية المشتركة والحوكمة العالمية لضخ طاقة إيجابية صينية سيكون لها تأثير كبير على المدى البعيد.
تعقد قمم الأمم المتحدة هذا العام مع حلول الذكرى الـ70 لتأسيس الأمم المتحدة وستصبح نشاطا دبلوماسيا عظيما لم تشهد الأمم المتحدة مثيلا له من حيث الضخامة في السنوات الأخيرة حيث من المتوقع أن يشارك في هذه القمم 150 من قادة دول العالم.
وتبرز زيارة الرئيس شي لمقر الأمم المتحدة، التي تعد الأولى من نوعها له وسيلقى خلالها خطابا رئيسيا، الأهمية التي يوليها قادة الصين للأنشطة الدبلوماسية متعددة الأطراف ولعمل الأمم المتحدة. كما تعد الصين، بصفتها أحد الأعضاء المؤسسين للأمم المتحدة وأحد الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، مؤيدا ثابتا للتعددية وقضايا الأمم المتحدة.
إن جدول أعمال شي سيكون مزدحما حيث سيحضر المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة، وقمة الأمم المتحدة للتنمية حيث سيلقى خطابا. وعلاوة على ذلك، سيترأس القمة العالمية للمرأة واجتماع المائدة المستديرة للتعاون بين بلدان الجنوب، وسيحضر أحداثا هامة مثل غداء عمل للقادة بشأن تغير المناخ.
ستبدأ المناقشة العامة للدورة الـ70 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وهي أعلى منبر للأمم المتحدة، يوم 28 سبتمبر. وخلالها، سيشرح الرئيس شي وجهات نظر الصين حول الوضع الدولي وبناء علاقات دولية جديدة تقوم على المنفعة المتبادلة والكسب المتكافئ، وسيعلن إجراءات مهمة ستتخذها الصين لحفظ السلام العالمي وتعزيز التنمية المشتركة ودعم الأمم المتحدة والتعددية، وسيطرح مبادرات صينية بشأن التصدي للتحديات المشتركة التي تواجه المجتمع الدولي لكي تلعب الصين دورا في تحقيق السلام والتنمية والرخاء للجميع.
ستعقد قمة الأمم المتحدة للتنمية في الفترة من 25 إلى 27 سبتمبر، وسيتم خلالها رسميا الموافقة على أجندة التنمية لما بعد عام 2015. وسيلقى الرئيس شي خطابا مهما في الجلسة الكاملة لقمة التنمية، ليشرح بشكل شامل وجهات نظر الصين بشأن قضايا التنمية العالمية، ويطرح فلسفة للتنمية تقوم على الإنصاف والانفتاح والشمولية والابتكار، ويستعرض بشكل شامل إنجازات وتجارب التنمية في الصين، ويعرض عزم الصين على تنفيذ أجندة التنمية لما بعد عام 2015.
وسوف يترأس الرئيس شي اجتماع مائدة مستديرة للتعاون بين بلدان الجنوب، وسيلقى خلاله خطابا هاما حيث سيقوم بتلخيص تجربة ومبادئ التعاون فيما بين بلدان الجنوب، وسيطرح مقترحات حول توسيع وتعميق التعاون فيما بين هذه البلدان، وسيعلن إجراءات مهمة ستتخذها الصين لدعم التعاون في مجال التنمية الدولية ودفع التعاون بين بلدان الجنوب، ما سيتيح فرصة مهمة للتوصل إلى توافق بين قادة الدول حول تعزيز التعاون بين بلدان لجنوب وسيدفع بقوة تنفيذ أجندة التنمية لما بعد عام 2015.
وخلال حضوره اجتماعا حول تغير المناخ، سيجرى شي مناقشات تفصيلية مع زعماء الدول الأخرى حول تغير المناخ والتنمية المستدامة وسيؤكد عزم الصين الراسخ على التصدي لتغير المناخ وموقفها الإيجابي المتمثل في ضخ قوة دفع سياسية للتوصل إلى اتفاق عالمي حول المناخ في باريس خلال انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للأطراف في ديسمبر من عام 2015 وبناء آلية حوكمة للمناخ العالمي تقوم على الإنصاف والمنفعة المتبادلة.
وتولي الحكومة الصينية اهتماما كبيرا بقضية تغير المناخ وتشارك الصين بشكل فاعل في مفاوضات اتفاقية تغير المناخ لعام 2015، وهو ما لا يعد فقط طلبا داخليا للصين من أجل تحقيق التنمية المستدامة، وإنما أيضا مسؤولية تتحملها تجاه تعميق مشاركتها في الحوكمة العالمية وبناء مجتمع ذي مصير مشترك وتعزيز التنمية المشتركة للبشرية.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn