تصريحات شي بشأن التعاون الصيني الأمريكي على المستوى المحلي تلقى صدى لدى المسئولين والخبراء الامريكيين

سياتل 24 سبتمبر 2015 / أظهر خطاب الرئيس الصيني شي جين بينغ امام المنتدى الثالث للحكام الأمريكيين والصينيين التزامه الشخصي بتعزيز التعاون على المستوى المحلي بين البلدين، حسبما أفاد مسئولون ورجال أعمال وخبراء أمريكيون.

وقال حاكم ولاية واشنطن جاي اينسلي الذى حضر المنتدى جنبا الى جنب مع أربعة حكام أمريكيين آخرين وحكام مقاطعات وعمد مدن صينيين.

وخلال حديثة أمام المنتدي هنا الثلاثاء الماضي، قال شي ان التعاون بين الصين والولايات المتحدة على المستوى المحلي يتمتع بمساحة أوسع للتنمية في ظل الأوضاع الراهنة.

وقال شي "انني على وعي عميق بأهمية التعاون المحلي من اجل نمو العلاقات الكلية بين الدول، فالعلاقات بين الدول تعتمد في النهاية على الدعم الشعبي وخدمة المواطنين، والمقاطعات والولايات هم الأقرب للناس."

وشرح شي الموضوع بالقول "من دون نجاح التعاون المحلي، سيكون من الصعب للغاية تحقيق نتائج عملية للتعاون على المستوى الوطني، لذلك فإنني أولي أهمية كبرى للتعاون المحلي بين الصين والولايات المتحدة".

وقال السفير الأمريكي لدى الصين ماكس سايبن بوكوس ان التعاون بين الولايات المتحدة والصين سيكون له تأثير بعيد المدى على العالم بأسره، ولأجل هذا فإن البلدين في حاجة لتطوير وتوسيع تعاونهما باستمرار.

وذكر شي في خطابه "شرك ثوسيديدس"، الذي بين ضرورة تأسيس الثقة المتبادلة بين البلدين، وقال ان المشكلة ان البلدين في حاجة للتحدث معا وجها لوجه.

وقال شي خلال حديثه حول العلاقات الصينية الأمريكية مع رؤساء الحكومات المحلية والمنظمات الصديقة فى الولايات المتحدة "ليس هناك ما يسمى شرك ثوسيدديدس في العالم، ولكن اذا ارتكبت الدول الكبرى اخطاء فى حساباتها الإستراتيجية مرة بعد مرة فقد تخلق مثل هذه الشراك لأنفسها."

وأحضر حاكم ولاية ايوا تيرى برانشتاد, وهو صديق قديم لشي، صورة جماعية قديمة تجمعه بشي خلال زيارته الى موسكاتين فى ولاية ايوا ضمن وفد صينى فى 1985 عندما كان شي يعمل فى تشنغدينغ بمقاطعة خبى.

وطلب من شي أن يوقع على الصورة، وقال انه سيعلقها في مكتبه.

وقال جاري لوك الذي كان يشغل منصب سفير الولايات المتحدة لدى الصين في الفترة من 2011 وحتى 2014 ان لدى الصين والولايات المتحدة مصالح مشتركة ويجب ان يعمل الجانبان معا ليس فقط من اجل تسوية الخلافات بينهما ولكن ايضا لحل بعض القضايا الرئيسية التي تواجه العالم بأسره.

وأضاف لوك الذى كان يشغل منصب حاكم ولاية واشنطن "انني أؤمن دوما ان العالم يتطلع الى القيادة من كل من الصين والولايات المتحدة، ويأمل أن يعالج البلدان سويا المشكلات الحالية التي تواجه العالم والجنس البشري."

بينما قال فيكرام نهرو كبير الباحثين في برنامج آسيا التابع لمركز كارنيجي لدراسات السلام إن "الأمر المشجع، ان هناك بعض التقدم في المحادثات بين الجانبين في كيفية معالجة مشكلات الجرائم الالكترونية رغم أنهما بعيدان حتى الآن عن الاتفاق الكامل."

وأضاف أن "الصين والولايات المتحدة تعهدتا بالفعل بالتعاون في مكافحة الفساد واتفقتا على آلية جديدة لإعادة الفاسدين الهاربين".

وقال "بالفعل، منذ خمسة ايام، أعادت الولايات المتحدة رجل الأعمال الصيني يانغ جين جون، الذى كان على رأس قائمة المسئولين الفاسدين المطلوبين لدى الصين لفترة طويلة."

وقال بول ميسنر نائب رئيس شركة ((أمازون)) ان شركته تطورت كثيرا في الصين حيث تطور الإنترنت بشكل كبير واصبح الكثير من الصينيين لديهم حرية الوصول الي خدمات امازون.

واضاف، ان الترابط بين البلدين اكبر كثيرا من الخلافات بينهما.

وكان شي قد وصل الى سياتل يوم الثلاثاء الماضي في اول زيارة دولة يقوم بها للولايات المتحدة منذ ان تولى منصبه عام 2013.