بكين- سـامى القمحـاوى:
وقعت مصر والصين مذكرة تفاهم لتطوير التعاون بين البلدين فى مجالات أبحاث البترول وصناعات البتروكيماويات وتدريب العاملين فى هذا القطاع، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة التى تملكها الصين فى هذه المجالات، وزيادة الاستثمارات الصينية بمصر فى مجال البترول.
وحول أهمية هذه المذكرة التى تم توقيعها بالعاصمة الصينية بكين أمس بين معهد بحوث البترول المصرى ومعهد أبحاث عمليات تصنيع البترول الصينى، قال الدكتور أيمن على عثمان، الوزير المفوض التجارى رئيس المكتب الاقتصادى التجارى المصرى فى الصين، لـ"الأهرام" إن المعهد الصينى أحد أهم المعاهد العالمية فى مجال تطوير صناعة البتروكيماويات، حيث إنه مؤهل لمنح تراخيص تصنيع البتروكيماويات وتكرير البترول، وسيعود التعاون معه بفائدة كبيرة على مصر، خصوصا أننا مقبلون على تطوير صناعة البتروكيماويات.
وأضاف عثمان أن الاتفاق يفتح مجالا جديدا للتعاون بين مصر والصين يتعلق بنقل التكنولوجيا فى مجال منتجات البترول وصناعة البتروكيماويات، وزيادة الاستثمارات فى مجال البترول، موضحا أن للصين استثمارات فى مجال البترول بمصر تبلغ 3.1 مليار دولار، من خلال شركة "سينوبيك" شريكة شركة آباتشى فى عدد من المشروعات البترولية المصرية.
وقع المذكرة عن الجانب المصرى الدكتور أحمد محمد الصباغ، مدير معهد بحوث البترول، وعن الجانب الصينى الدكتور لونج جون، رئيس معهد أبحاث عمليات تصنيع البترول الصينى.
وأوضح الدكتور أحمد الصباغ فى تصريح لـ"الأهرام" أن مذكرة التفاهم تتضمن عددا من البنود من بينها تفعيل تطبيق الأبحاث العلمية، والتعاون فى المجالات المتقاربة والمشتركة بين البلدين، والتعاون فى مجال إنتاج بدائل الوقود التقليدى، مثل إنتاج وقود من الطحالب البحرية والمخلفات الزراعية، والزيوت غير القابلة للأكل، والتعاون فى أبحات الوقود النظيف، الذى يتوافق مع المعايير البيئية، وهو وقود تخليقى من الكربون والهيدروجين، والتعاون فى مجال الإضافات لتحسين خصائص الاحتراق.
وأضاف الدكتور صلاح خليل، مدير مركز خدمات تطوير الكيماويات، أن مذكرة التفاهم تتتضمن أيضا التعاون فى مجال التدريب المميز على صناعات البتروكيماويات، واستخدام العوامل المميزة وتطويرها، والتدريب فى مجال تحليل وتطوير المنتجات البترولية.
من جانبه أشار الدكتور سعد الدين محمد دسوقى، مدير مركز ضغط حجم الحرارة بمعهد بحوث البترول، إلى أنه خلال اللقاء مع مسئولى المعهد الصينى تم بحث التعاون فى مجال استخراج الزيت الثقيل، حيث إن مصر تملك 3 ملايين برميل من هذا الزيت، الذى يحتاج إلى تكنولوجيا متقدمة لاستخراجه، وتتواصل الأبحاث لجعل هذا الاستخراج ذا جدوى اقتصادية، والجانب الصينى لديه أبحاث مهمة فى هذا المجال.
وأضاف الدكتور أحمد الصباغ مدير معهد بحوث البترول أن المعهد المصرى لديه دراسات وأبحاث ونتائج معملية مهمة فى تحسين سريان وتكسير الزيت الثقيل، ولتطبيق هذه النتائج على حقول الإنتاج يتوجب استخلاص محسن النفط الثقيل (EOR)، مشيرا إلى أن المعهد يجهز 4 معامل لهذا الغرض بتكلفة إجمالية 30 مليون جنيه.
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn