رئيسة منطقة نينغشيا: المعرض الصيني العربي منصة هامة في إطار استراتيجية "الحزام مع الطريق"

/مصدر: شينخوا/  08:37, September 10, 2015

بقلم سامي تساو يي

بكين 9 سبتمبر 2015 / من المقرر أن تبدأ فعاليات المعرض الصيني العربي 2015 تحت شعار "إحياء روح طريق الحرير وتعميق التعاون الصيني العربي" خلال الفترة ما بين 10 و13 سبتمبر الجاري في مدينة يينتشوان حاضرة منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي المسلمة بشمال غربي الصين.

وقالت ليو هوي، رئيسة منطقة نينغشيا لوكالة أنباء شينخوا إن المعرض الصيني العربي 2015 يهدف إلي توريث روح الصداقة الصينية العربية إلى الأجيال الجديدة، وتعميق التعاون بين الجانبين من أجل تعزيز التنمية المشتركة، حيث سيركز المعرض على العديد من المجالات ومن ضمنها الاستثمار والزراعة والصحة والانترنت ونقل التكنولوجيا والسياحة.

وقد أقيم المعرض الصيني العربي بنجاح في أربع دورات منذ عام 2010، حضرها نحو 24 زعيما صينيا وأجنبيا، و253 من المسؤولين الصينيين والأجانب على المستوى الوزاري، و104 سفراء لدى الصين.

يذكر أن الأردن سيشارك في الدورة الحالية للمعرض كضيف شرف، حيث سيقيم سلسلة من الفعاليات في إطار المعرض لتعزيز تعريف الصينيين بالثقافة الأردنية ودفع التبادل الثنائي بين البلدين.

وأعربت ليو عن شكرها لمساهمات الحكومة الأردنية في المعرض الصيني العربي 2015، قائلة إن آلية الدولة ضيف الشرف تلعب دورا إيجابيا في تشجيع الدول العربية على حضور المعرض بفعاليات كبيرة والارتقاء بمسواه.

واكتسب المعرض الصيني العربي مغزى عصريا ورسالة تاريخية هامة في ظل استراتيجية "الحزام مع الطريق" التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ، بعد إدراجه إلى قائمة المنصات الهامة في بناء "الحزام مع الطريق" من قبل مجلس الدولة الصيني في مارس 2015، تماشيا مع منتدى بوآو الآسيوي ومعرض الصين والآسيان .

جدير بالذكر أن الرئيس شي كان قد أشار في الاجتماع الوزاري السادس لمنتدى التعاون الصيني العربي الذي عقد في يونيو عام 2014 في بكين إلى أن الصين والدول العربية شريكان طبيعيان في بناء "الحزام مع الطريق".

وأشارت ليو إلى أن المعرض الصيني العربي يمثل منصة استراتيجية للدول الواقعة على طريق الحرير وخاصة الدول العربية، من خلال إنشاء منصة للحوار الرفيع المستوى ومنصة للتعاون الاقتصادي والتجاري ومنصة للتعاون المالي ومنصة لتعاون المعلومات ومنصة تبادل ثقافي.

ومن جهة أخرى، سيقام على هامش المعرض هذا العام الكثير من الفعاليات مثل القمة الصينية -العربية للصناعة والتجارة ومنتدى طريق الحرير على الانترنت ومنتدى التعاون الصيني العربي للصحة، وندوة الزراعة الرفيعة المستوى بين الصين والدول العربية، ومؤتمر الوكالات السياحية الصينية والعربية، ومؤتمر التعاون الصيني والعربي في نقل التكنولوجيا والإبداع ، فضلا عن معرض طريق الحرير على الانترنت وتكنولوجيا الحوسبة السحابية وتطبيقاتها، ومعرض التكنولوجيا العالية والجديدة والمعدات ومعرض الزراعة الحديثة بين الصين والدول العربية ومعرض البستنة الصينية، والأسبوع الثقافي والفني للصين والدول العربية، إضافة إلى منتدى التعاون الصيني العربي للإذاعة والتلفزيون، والدورة السابعة لمؤتمر رجال الأعمال من قومية هوي الصينية.

ويعتبر المعرض الصيني العربي معرضا دوليا متكاملا على مستوى الدولة إذ يعقد كل سنتين برعاية مشتركة من قبل وزارة التجارة الصينية واللجنة الصينية لتنمية التجارة الدولية والحكومة الشعبية لمنطقة نينغشيا الذاتية الحكم، ويعتبر معرضا شاملا هاما على المستويين المحلي والدولي.

وتم خلال دورات المعرض السابقة توقيع 636 اتفاقية في مجالات شتى منها البتروكيماويات والصناعات الخفيفة والمالية وتصنيع الآلات والأجهزة الكهربائية المنزلية وتجميع السيارات.

وفي الوقت نفسه، أولت الدول العربية والإسلامية اهتماما بالغا للمشاركة في المعرض الصيني العربي، حيث أصبح المعرض منصة استراتيجية للحوار على المستوى الرفيع حول التبادلات السياسية والتعاون الاقتصادي والتجاري والاتصال الثقافي بين الصين والدول المعنية.

وكانت نينغشيا حلقة وصل هامة على طريق الحرير القديم الذي ربط الصين بالدول العربية قبل أكثر من 2000 عام، كما تتمتع بصفتها المنطقة ذاتية الحكم الوحيدة لقومية هوي على مستوى المقاطعة، بمميزات فريدة لإجراء التبادلات الثقافية مع العالم الإسلامي حيث يصل عدد سكان قومية هوي المسلمة 2.29 مليون نسمة بنسبة 36 بالمئة من إجمالي عدد سكان المنطقة ولهم نفس العقائد الدينية والعادات ونمط الحياة.

وقد وافق مجلس الدولة الصيني على إقامة منطقة اقتصادية داخلية تجريبية في منطقة نينغشيا في سبتمبر عام 2012، هي الأولى والأكبر من نوعها في الصين، بمساحة تغطي 66.4 ألف كيلومتر مربع.

وتم وضع خطة للتنمية الإستراتيجية للمنطقة تتمثل في إقامة قاعدة إستراتيجية وطنية للانفتاح على دول آسيا الوسطى والشرق الأوسط وقاعدة صناعية للطاقة والمنتجات الكيماوية وقاعدة صناعية للأطعمة الإسلامية ومنتجات المسلمين ومنطقة نموذجية لتحويل الهيكلة الصناعية.

وكشفت ليو أن المنطقة ستسرع خطواتها لبناء مجموعة من مشروعات البنية التحتية، بما فيها خطوط السكك الحديدية الجديدة التي تربط بين نينغشيا وبكين ومنطقة شينجيانغ والمناطق الوسطى والشرقية الصينية، إلى جانب تدشين رحلات جوية دولية بين نينغشيا ومدن دبي والدوحة والقاهرة وكوالالمبور وغيرها .