باريس 4 سبتمبر 2015/ "أمة نشأت تسعى بصدق إلى طلب المغفرة، والإقرار بجنونها، وإثبات تعاطفها"، هذا ما كتبه جان غوجون شاعر وملحن وموسيقي فرنسي في قصيدته "دموع نانجينغ" في ذكرى مجزرة نانجينغ التي وقعت في ديسمبر عام 1937.
وفي مناسبة الذكرى السنوية الـ 70 لانتهاء الحرب العالمية الثانية، غونجون تأمل مليا في الحرب وكتب أغانيا وأشعارا حولها.
وقال في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا "لقد أدركت أن الحرب العالمية الثانية اندلعت في الصين بسبب العدوان الياباني، وأيضا حجم معاناة الشعب الصيني في شانغهاي ونانجينغ وأي مكان آخر في الصين".
وشرح غوجون "لقد ذكرت جميع البلدان المتأثرة، لذلك فإن أغنياتي قد انتقلت من يوم الإنزال في نورماندي مرورا بالاتحاد السوفيتي ومن ثم إلى الصين، إنها تشمل العالم بأسره".
ومتحدثا عن مشاعره إزاء الصين في قصيدته "دموع نانجينغ"، قال الشاعر إن "ما أدهشني أكثر هو أن بلادكم قد هوجمت بشكل عنيف منذ بداية (الحرب)، وهذا ما سمح لي بفهم أن الصينيين قد تشربوا الكثير من الآلام".
وفي قصيدته، لم يخف غونجون غضبه إزاء موقف اليابان حول الأعمال الوحشية التي ارتكبت من قبل الجيش الياباني في نانجينغ قائلا : "دموع نانجينغ، لا تزال تذرف في التاريخ، مولودة من الحزن العميق، تتآكل الذاكرة، ما تزال طازجة .. الجلادون تم إحياؤهم ويرفضون الحقيقة المجردة".
وأشار غونجون إلى أن "الألمان قد اعترفوا بأنه كان هناك جنون مؤقت، ولا يذهبون إلى المقابر حيث تم دفن المجرمين، لكن اليابانيين مختلفون، ردة فعلهم ليست واضحة".
كما تمنى الفنان الفرنسي أن يتم عزف "دموع نانجينغ" من قبل موسيقيين ومؤدين فرنسيين في نانجينغ، كطريقته للاشادة بالصينيين الذين عانوا من العدوان الياباني، وبجون رابي، الذي أنقذ نحو 250 ألف مواطن صيني من المجزرة.
وخلال مجازر نانجينغ، أسس رابي، وهو رجل أعمال ألماني، منطقة آمنة لحماية سكان نانجينغ، العاصمة الصينية في حينها، من الأذى.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn