صندوق النقد الدولي: تقلب السوق ليس سببا للقلق حيال الصين

واشنطن 3 سبتمبر 2015 / لا يرى صندوق النقد الدولي التقلب الذي شهدته السوق مؤخرا بأنه في حد ذاته سببا للتعبير عن القلق حيال الصين والمراجعة الرامية إلى ضم العملة الصينية إلى سلة حقوق السحب الخاصة، حسبما ذكر متحدث باسم صندوق النقد الدولي يوم الخميس.

وذكر وليام موراي، نائب المتحدث باسم صندوق النقد الدولي، في مؤتمر صحفي دوري أن "بعض التقلب الأخير الذي شهدناه في الأسواق كان نتيجة بعض ... رد فعل السوق على التحرك الرامي إلى اعتماد سعر صرف أكثر مرونة في الصين". "ولكنه لا يعد في حد ذاته سببا يدفعنا للتعبير عن القلق حيال الصين وسلة حقوق السحب الخاصة".

وقال إن مراجعة حقوق السحب الخاصة مازالت تمضى على المسار الصحيح، وسوف يكمل صندوق النقد الدولي هذه المراجعة بحلول نهاية العام الجاري وفقا لقواعد الصندوق.

وذكر مواري إن الخطوة التي اتخذتها الحكومة الصينية لاعتماد سعر صرف أكثر مرونة قوبلت بترحيب واسع من صندوق النقد الدولي، مضيفا أن سعر صرف أكثر مرونة هو ما تحتاج الصين إلى السعي من أجل تحقيقه وهي تمضى الآن في هذا الاتجاه.

وفيما يتعلق بموقف صندوق النقد الدولي حول توقيت رفع سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياط الفدرالي (البنك المركزي الأمريكي)، أوضح موراي إن الاحتياط الفدرالي يمكنه تحمل الإبقاء على سعر صرف منخفض حتى تظهر دلائل ملموسة على تضخم في الأجور أو الأسعار بدرجة أكبر مما هو واضح الآن. وكان الصندوق قد ذكر في مطلع يونيو أنه يتعين على بنك الاحتياط الفدرالي تأجيل أول عملية رفع لسعر الفائدة حتى النصف الأول من عام 2016.

بيد أن العديد من مسئولي بنك الاحتياط الفدرالي بمن فيهم رئيسة البنك جانيت يلين، قالوا في العديد من المناسبات إنه من المناسب رفع سعر الفائدة هذا العام. ويسود في السوق اعتقاد بأن سبتمبر أو حتى بعد ذلك هو الوقت الأكثر ترجيحا بالنسبة لتحرك الاحتياط الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة.

وكشف محضر اجتماع السياسيات النقدية لبنك الاحتياط الفيدر الذي عقد مؤخرا أن مسؤولي البنك منقسمون على ما يبدو بشأن توقيت أول عملية لرفع السعر الفائدة في ضوء التقلب الأخير في السوق والنمو العالمي الضعيف. ويحافظ بنك الاحتياط الفدرالي على سعر الفائدة قصيرة الأجل قرب الصفر منذ ديسمبر 2008.