هل سينتقل مقر صندوق النقد الدولي إلى بكين؟

18 يونيو/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي (IMF)كريستين لاغارد في الأسبوع الماضي إن مقر صندوق النقد الدولي سوف ينتقل من واشنطن الأمريكية إلى بكين الصينية لتأثير الصين المتنامي.

وقالت ذلك لاجارد ردا على سؤال في مدرسة لندن للاقتصاد والسياسة في بريطانيا، وقالت إن مقر الصندوق يقع في واشنطن، لأن الولايات المتحدة هي أكبر مساهم للصندوق. ووفقا لنصوص الصندوق، يجب أن يكون مقره في أكبر بلد مساهم.

وقالت إنه مع تغير الوضع، وإذا اختار الصندوق بكين كمقره في يوم ما، لن تشعر بدهشة من ذلك، لأن العلاقة بين الصندوق والصين جيدة، كما أعربت عن تقديرها للجهود التي تبذلها الحكومة الصينية لمكافحة الفساد.

وقالت لاجارد إن صندوق النقد الدولي يحاول الآن منح المزيد من الحق في الكلام للصين والبرازيل وغيرها من الاقتصادات الناشئة من خلال الإصلاح. وتعتقد أن إصلاح نظام الحصص للصندوق يكون بطيئا، ولم يجعل الاقتصادات الناشئة الحصول على المزيد من الحصص والحق في الكلام والحق في اتخاذ القرارات، ما يجعل الصين والبرازيل وغيرها من الدول تشعر بالإحباط.

كما لم تضع لاغارد جدولا زمنيا محددا لانتقال مقر الصندوق إلى بكين. ولكن، الجدير بالذكر أن عدد المنظمات الدولية التي تم تعيين مقرها في الصين ليس كثيرا، الأمر الذي يعد غير متناسب مع مكانة الصين كثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وقد انتقل مقر مركز آسيا والمحيط الهادئ للهندسة والآلات الزراعية التابع للأمم المتحدة إلى بكين في عام 2002، ويعد أول هيئة رسمية للأمم المتحدة يقع مقرها في الصين. كما سينتقل المقر الدائم والأمانة لأكاديمية آسيا والمحيط الهادي لطب العيون إلى قوانغتشو في عام 2015، ما يعني أن المنظمات الأكاديمية الدولية تختار لأول مرة الصين كعنوان مقرها. بالإضافة إلى ذلك، يقع مقر منتدى بوآو الآسيوي في بلدة بوآو بمدينة تشيونغهاي بمقاطعة هاينان، و الأمانة الدائمة لمنظمة شانغهاي للتعاون في بكين.

عادة ما يتم تعيين مقر المنظمات الدولية الرئيسية في المدن الدولية للدول المتقدمة، مثل جنيف بسويسرا وبروكسل ببلجيكا ونيويورك بالولايات المتحدة وباريس بفرنسا والخ. وتعتبر جنيف المدينة الاكثر احتضانا للمنظمات الدولية ، بما فيها منظمة التجارة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة العمل الدولية.