مقابلة: الرئيس القازاقي يشيد بدور الصين في هزيمة الفاشية

الماتي 28 اغسطس 2015 / قال الرئيس القازاقي نور سلطان نزار باييف إن دور الشعب الصيني في هزيمة الفاشية يستحق اعترافا اكبر حيث قدمت الصين تضحيات ضخمة من أجل السلام العالمي اثناء قتالها الى جانب دول اخرى خلال الحرب العالمية الثانية.

وقال نزار باييف لوكالة انباء ((شينخوا)) فى مقابلة قبل مغادرته البلاد متوجها للصين لحضور العرض العسكري المقرر يوم 3 سبتمبر احتفالا بمرور 70 عاما على انتصار حرب مقاومة الشعب الصيني ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية، ان الصين قدمت اسهامات كبيرة جدا فى الانتصار فى الحرب العالمية الثانية.

وشهدت الصين, ساحة معارك رئيسية في قارة اسيا خلال الحرب العالمية الثانية, عدة معارك هامة قادت لاستسلام العسكرين اليابانيين في عام 1945.

وهزم اجمالي 1.5 مليون جندي ياباني في ساحات المعارك الصينية فيما بلغ عدد القتلى بين الجنود والمدنيين الصينيين 35 مليونا.

وبفضل مقاومة البلاد الطويلة والشاقة ضد قوات اليابان المعادية، هزمت اليابان وتم تأمين جنوب اسيا واستراليا من خطر الغزو.

وعن العرض العسكري المقبل في بكين, قال نزار باييف, التي ارسلت بلاده حرس شرف يتألف من حوالي 100 جندي, إنه حدث تاريخي للصين والعالم أجمع.

وأضاف ان الحفل يأتي كتذكير لاهوال الحرب الاكثر دموية في تاريخ البشرية، بالاضافة إلى العواقب المروعة التي سببتها حرب العدوان المبنية على التفوق العرقي.

وقال إنه منذ نهاية الحرب العالمية الثانية, ادركت الدول ضرورة التخلي عن عقلية التحالفات واقامة نظام امن عالمي يقوم على مبدأ المساواة والثقة المتبادلة والتوقع.

وأضاف ان الدول قادرة على مواجهة التحديات التي تهدد الوجود السلمي عبر الجهود الموحدة فحسب, مشيرا إلى ان انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية لم يكن ليتحقق بدون اسهام كافة دول الحلفاء.

وتابع بان العرض العسكري الذي تنظمه الصين يرمز للاحساس بالفخر والاحتفال بالبطولة والاعمال البطولية للجيل الاكبر.

وإشار إلى ان ارسال قازاقستان حرس شرف للحدث يعني ان قازاقستان والصين قدمتا اسهامات لانتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية عبر قتال الفاشية معا.

كما أعرب نزار باييف عن قلقه بشأن محاولة بعض القوى تشويه تاريخ الحرب العالمية الثانية، وقال إن التشويه المتعمد للتاريخ أصبح وسيلة للدعاية عند بعض السياسيين.

وقال إن تشويه التاريخ يهدف إلى خدمة المصالح السياسية قصيرة الاجل ومنها اثارة الكراهية المجتمعية.

واضاف الرئيس إن هناك حاجة لبذل جهود موحدة من جميع الدول لوقف تشويه تاريخ الحرب العالمية الثانية، وانه ينبغي استعادة حقيقة التاريخ.

وعن مستقبل العلاقات القازاقية-الصينية, قال نزار باييف أنه منذ استقلال قازاقستان اتخذت تنمية علاقات حسن الجوار والعلاقات الودية مع الصين كأولوية في سياستها الخارجية.

وقال إن الدولتين تشتركان فى مصالح مستمرة ووجهات نظر متشابهة في القضايا الرئيسية في الشئون الدولية.

وأضاف ان ارسال قازاقستان حرس شرف للمشاركة في عرض 3 سبتمبر العسكري سيوطد الصداقة بين الشعبين.