السفير: الصين تصر بحزم على حماية نتائج الانتصار بالحرب العالمية الثانية والحفاظ على النظام الدولي

كاركاس 25 أغسطس 2015 / أكد سفير الصين لدى فنزويلا تشاو بن تانغ يوم الثلاثاء مجددا على التزام بلاده بالسلام العالمي، وذلك خلال حفل، أقيم في مقر وزارة الخارجية الفنزويلية، لإحياء ذكرى انتصار الصين في حرب المقاومة ضد اليابان.

وأوضح السفير إن تأسيس جمهورية الصين الشعبية في عام 1949 تعد مثالا "للإحياء من جديد" من قبل القيادة السياسية في بكين بعد حرب المقاومة، والتي سمحت للصين بالتغلب على الفقر ثم أصبحت ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وقال إنه "لمنع تكرار مأساة الحرب وللدفاع عن السلام في العالم، لا يوجد طريقة أخرى إلا النظر إلى التاريخ كمرجعية والتطلع إلى المستقبل."

كما أشار إلى الأهمية المتزايدة التي توليها بكين لتأسيس نظام عالمي جديد، تسوده مفاهيم التنمية السلمية والدعم المتبادل والتعايش السلمي بين الدول.

وقال السفير إن "الصين تصر بحزم على حماية نتائج الانتصار في الحرب العالمية الثانية والحفاظ على النظام الدولي، الذي تم تأسيسه بعد الحدث الرهيب، إضافة إلى الالتزامات كدولة ذات مسؤولية".

وشدد تشاو على موقف بكين التاريخي كعضو مؤسس للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي التابع لها، والذي يمثل حاليا آلية رئيسية لحماية الاستقرار والسلام في العالم.

كما تحدث عن الدور الذي قامت به فنزويلا خلال الحرب العالمية الثانية، عندما ساهمت كاركاس في توفير إمدادات النفط لدول التحالف.

علاوة على ذلك، لفت السفير الصيني إلى الصداقة الوثيقة بين بكين وكاركاس، والتي تعد جزءا من الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الدولتين.

وقال تشاو "إننا واثقون بأن مستقبلا زاهرا وتعاونا قويا ينتظران العلاقات الصينية -الفنزويلية".

من جانبها، أشارت وزيرة الخارجية الفنزويلية ديلسي رودريجيز إلى العوامل التي أدت إلى النتائج الناجحة للنضال ضد الفاشية.

وقالت "دون شك أن هذا الحدث (الحرب العالمية الثانية) لا تزال لديه عواقب إيجابية لأنه تمت هزيمة الفاشية وذلك بفضل وحدة الشعب، وجهوده للقتال والمقاومة من أجل الدفاع عن الإنسانية، مما يمكننا اليوم هنا من إحياء ذكرى هذا التاريخ المهم".

وتم خلال الحفل افتتاح معرض للصور، بمناسبة الذكرى السنوية الـ 70 لانتصار الصين، حيث قامت وكالة أنباء ((شينخوا)) بتقديم الصور.

وتعرض الصور نضال الشعب الصيني ضد الفاشية، إضافة إلى دبلوماسية السلام والتنمية والتعاون، التي طورتها بكين بعد الإنجاز التاريخي.