خبير: على الولايات المتحدة ألا تبالغ في رد الفعل تجاه الدور العالمي المتزايد للصين

بكين 20 اغسطس 2015 / صرح خبير صيني بأن الولايات المتحدة يجب ألا تبالغ في رد الفعل تجاه الدور العالمي المتزايد للصين.

وقال روان تشونغ تشه الباحث في المعهد الصيني للدراسات الدولية إن سوء التفاهم بين الصين والولايات المتحدة تنامى مؤخرا.

وقال روان إن الشكوك المتعلقة بـ"مصداقية" الصين في الشؤون الدولية على الجانب الأمريكي وشكاوى الجانب الصيني حول سياسة واشنطن تجاه الصين على خلفية الخلافات حول قضية بحر الصين الجنوبي والأمن الالكتروني، إلى جانب التأثير الهائل للحملات الرئاسية الأمريكية على التوتر المعتاد بين الصين والولايات المتحدة. كل هذا ألقى بظلاله على مستقبل العلاقات بين الصين والولايات المتحدة.

وكتب في صحيفة جلوبال تايمز امس (الأربعاء) أن هذا التوتر ناتج عن فشل واشنطن في التكيف مع تحول الصين إلى مكانة أقوى في السياسة الخارجية.

وقال إن المفارقة هي أن واشنطن التي اعتادت أن تطالب الصين بتحمل مسؤوليات عالمية أكبر تشعر بالقلق الآن بسبب المبادرات الصينية الهامة مثل علاقة الدول الكبرى بينها وبين الولايات المتحدة والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية ومبادرة "حزام واحد، طريق واحد".

وأشار روان إلى أن واشنطن لديها ميل تجاه إساءة تفسير بيانات الصين في الشؤون الخارجية.

وقال إن الصين أعلنت أن المحيط الهادئ واسع بدرجة كافية ليشمل الصين والولايات المتحدة وأن الصين تريد التعبير عن رغبتها في التعايش السلمي مع الولايات المتحدة. لكن بعض الأمريكيين اعتبروا هذا البيان تهديدا يهدف لتقويض السيطرة الأمريكية في آسيا.

وقال إن الجهود الصينية الرامية لحماية سيادتها على أراضيها في بحر الصين الجنوبي لا يشمل بأي حال من الأحوال نيتها لإبعاد الولايات المتحدة خارج آسيا.

وتتوقع الصين أيضا أن تلعب الولايات المتحدة دورا إيجابيا في شؤون آسيا والمحيط الهادئ كما أخبر وزير الخارجية الصيني وانغ يي مؤخرا نظيره الأمريكي جون كيري في العاصمة الماليزية كوالالمبور.

وقال روان إن ثقة الصين في الشؤون الدولية تكشف تحمل الصين المزيد من المسؤوليات وهو ما يتماشى مع الطموحات العالمية ويوفر فرصة للتعاون بين الصين والولايات المتحدة.

وعلق على ذلك قائلا إن العلاقات بين الدول الكبرى ومثال لها العلاقة بين الصين والولايات المتحدة ضرورية للبلدين. وأشار إلى أن الصين مدركة لأهمية وجود علاقة صحية مع الولايات المتحدة. وفي نفس الوقت سيساعد التعاون مع الصين في تعزيز مكانة واشنطن.

وأضاف أنه لهذا هناك حاجة للالتزام بفكرة العلاقة بين الدول العظمى بين البلدين برغم كل الضجيج.