خبراء يدعون إلى مزيد من التعاون الصيني - الأمريكي في الشرق الأوسط

واشنطن 13 يوليو 2015 / يتعين على الولايات المتحدة والصين إيجاد أرضية مشتركة والتعاون بصورة أكبر في الشرق الأوسط من أجل المساعدة على تدعيم الاستقرار والتقدم في المنطقة، هكذا قال خبراء أمريكيون وصينيون هنا يوم الاثنين.

فقد قال يانغ جيه ميان رئيس مجلس الشؤون الأكاديمية في معاهد شانغهاي للدراسات الدولية إن الشرق الأوسط مكان يمكن أن تلعب فيه الصين والولايات المتحدة أدوارا تكاملية.

وصرح في مناقشة لإحدى اللجان بمركز التقدم الأمريكي، وهو مركز بحثي للسياسات العامة مقره واشنطن، بأنه يتعين على الولايات المتحدة والصين مجابهة التحديات في المنطقة معا في ظل مفهوم نمط جديد من العلاقات بين الدول الكبرى.

وشاطره الرأى رودي دى ليون النائب السابق لوزير الدفاع الأمريكي والباحث الزميل الآن بمعهد الأبحاث.

وفي معرض إشارته إلى أن الولايات المتحدة والصين ستحددان مسارا مختلفا في القرن الـ21، اقترح دى ليون أن تقيم الدولتان اللتان تمثلان ثقلا اقتصاديا علاقات عمل أفضل حول القضايا الهامة في الشرق الأوسط وتعملان على إيجاد سبل لتحقيق استجابة بناءة في التعامل مع التطرف.

وأضاف أنه لا "ينبغي على الولايات المتحدة والصين العمل ضد كل منهما الآخرى في المنطقة".

واشاد خبراء آخرون في الندوة بمجموعة "5+1"، التي تضم بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة، لما تبذله من جهود في المفاوضات النووية الإيرانية.

وقال هؤلاء الخبراء إن مجموعة "5+1" لا تعد فقط سبيلا جيدا للتعامل مع القضية النووية الإيرانية ، وإنما أيضا آلية طويلة الأجل لإجراء حوارات بين قوى رئيسية عالمية مثل الولايات المتحدة والصين.

كما دعوا إلى مشاركة أكبر للولايات المتحدة في مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين نظرا لكونها ستجلب مزيدا من الفرص للشرق الأوسط.

تشير مبادرة "الحزام والطريق" إلى الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21 التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2013.

وتهدف المبادرة إلى انعاش طرق التجارة القديمة بين آسيا وأوروبا، وهي شبكة تربط أكثر من 60 دولة ومنطقة ويبلغ إجمالي عدد سكانها 4.4 مليار نسمة.