شهود عيان يروون ما شهدوه من لحظات عصيبة عند وقوع الانفجار في تيانجين

تيانجين 13 أغسطس 2015 / لم يتخيل دو ون جيون الذي يسكن في بلدية تيانجين بشمالي الصين، أن يشاهد في حياته "سحابة من الفطر" تحلق خارج زجاج نافذة منزله.

ففي حوالي الساعة 11:30 من مساء يوم الأربعاء ، وقع انفجار ضرب مستودعاً يبعد عن منزل دو بعدة كيلومترات، مخلفاً وراءه 17 قتيلاً على الأقل ، وأكثر من 400 جريح.

وعندما وقع الانفجار ، شعر دو بهزة قوية قبل أن يشاهد عموداً ضخماً من الدخان يحلق في مكان ليس ببعيد، فيما أظهر مقطع فيديو صوره شاهد عيان انتشار الدخان بشكل كثيف في السماء، وذلك بعد وقت قصير من اندلاع النيران التي ترافقت مع أصوات الانفجارات المدوية.

أما تشاو لي رونغ وهي سيدة أعمال في الـ 35 من العمر من منطقة منغوليا الداخلية، فقد كانت نائمة عندما وقع الانفجار الذي نسف النوافذ والأبواب في شقتها، ما أدى إلى إصابة رأسها وعنق ابنها وقدم زوجها.

وتعرضت عشرات الأسر التي تقيم في الشقق السكنية إلى جروح، لكن الجميع هرعوا خارج المبنى مسرعين نحو مستشفى بالقرب منهم.

وأسرع الناس إلى الشوارع بملابس النوم، حيث اعترت بعضهم مخاوف من احتمال وقوع هزة أرضية.

كما حصل ازدحام مروري خانق امتد لمئات الأمتار في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل بجانب المستودع الذي وقع فيه الانفجار، حسبما قال لو تشينغ وهو شاهد عيان كان يمر بالقرب من المكان.

ووفقاً للحساب الرسمي لموقع وزارة الأمن العام الصيني على موقع ويبو، فقد تلقى مكتب الإطفاء في بلدية تيانجين أول تقرير عن الحريق في الساعة 22:50 ليل الأربعاء . وعلى ضوء ذلك أسرعت تسعة فرق إطفاء وثلاث فرق متخصصة إلى مكان الحادث، تلاها تسعة فرق إطفاء أخرى و 35 شاحنة إطفاء بعد ساعة واحدة.