تعليق: المكاسب المصرية من قناة السويس الجديدة (2)

ارتفاع الدخل الى اكثر من الضعف خلال 8 سنوات

تعتبر قناة السويس دائما واحدة من أهم مصادر الدخل خاصة العملة الأجنبية في مصر، ويصل اجمالي الدخل إلى 50 مليار دولار كل عام.

وحسب التقديرات الرسمية للحكومة المصرية، فإنه بحلول عام 2023 يصل القدرة الاستيعابية للقناتين إلى 97 سفينة بدلا من 49 سفينة كل يوم، وان تزيد الايرادات السنوية من القناتين من 5.3 مليارات دولار في 2015 إلى 13.2 مليار دولار. وفي نفس الوقت، ستساهم قناة السويس الجديدة في خلق الملايين من فرص العمل.

مشروع قناة السويس الجديدة لا يهدف الى فتح ممرين متجاورين يسمحان بعبور السفن في اتجاهين في نفس الوقت فقط ، وإنما يهدف ايضا الى التنمية الشاملة في المنطقة. حيث ستجعل المنطقة مركزا للاقتصاد العالمى، كما سيساعد فى إنشاء مشروعات عملاقة، منها خدمات للسفن والملاحة وغيرها من المجالات الصناعية الاخرى مثل بناء الطرقات والحدائق والمطارات والموانئ وغيرها من البنى التحتية الاخرى، وتطوير التكنولوجيا الخاصة بالمشاريع المتعددة.

ووفقا لتقارير وسائل الاعلام، سيتم تطوير حوالي 76 ألف كيلومتر مربع من المنطقة حول القناة، ومن المتوقع ان يحقق مشروع قناة السويس الجديدة بعد الانتهاء من انشائه بالكامل اكثر من 100 مليار دولار سنويا أي ما يعادل ثلث الاقتصاد المصري.

مشروع وطني يعكس إرادة الدولة والشعب

تعاني مصر من تراجع في النمو الاقتصادي وارتفاع معدلات البطالة منذ اندلاع الاضطرابات السياسية في 2011.ويصادف انتهاء بناء قناة السويس الجديدة بداية مرحلة إعادة بناء الاقتصاد المصري.

تعتبر مصر مشروع قناة السويس الجديدة " مشروع وطني"، هدفه زيادة قدرات القناة وتحسين كفاءة الملاحة وزيادة الايرادات وتعزيز التنمية الاقتصادية والحد من البطالة.

وذكرت صحيفة الاهرام المصرية في العام الماضي،ان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي طالب أن يتم الانتهاء منها في غضون عام واحد.

كما حرصت مصر على عدم ادخال أي استثمار اجنبي في مشروع قناة السويس الجديدة من اجل ضمان السيطرة المصرية الكاملة والمطلقة على القناة. وقال السفير المصري لدى بكين مجدي عامر، أن مشروع قناة السويس " مشروع وطني" تم إنجازه بسواعد واستثمارات مصرية، حيث أقبل المصريون بحماسة على شراء شهادات استثمار قناة السويس التي طرحت لتمويل هذا المشروع لتبلغ الحصيلة النهائية لبيع هذه الشهادات 8 مليارات دولار خلال 8 أيام فقط، ليسهم المواطنون المصريون بنسبة 82 % من حصيلة الشهادات، وهو ما يبرهن على إرادة وعزيمة الشعب المصري ودعمه لبلاده في إنجاز المشروعات القومية الكبرى.